في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس البارّ سمعان العموديّ الّذي من الجبل العجيب *الشّهداء ملاتيوس، قائد الجيش، والّذين معه *القدّيس البارّ كيرياكوس القبرصيّ *القدّيس البارّ نيقيطا بريسلاف الرّوسيّ العموديّ *القدّيس البارّ منصور لوران الفرنسيّ *عيد تجديد هيكل سيّدتنا القدّيسة مريم، والدة الإله، في قرية قارا المعمورة *الشّهيدان دوناتيانوس وروغاتيانوس الفرنسيّان *النّبيّ مناين الأنطاكيّ.
* * *
✤ القدّيس البارّ منصور لوران الفرنسيّ ✤
لعل أصله من شمالي فرنسا. شغل في العالم مناصب مرموقة. زهد وترهب في دير لوران الذي كان قد أسسه القديس هونوراتوس منذ بعض الوقت. استغرق في الحياة الهدوئية ودراسة الكتاب المقدس والآباء القديسين. أضحى علماً بارزاً في الكنيسة الأرثوذكسية، سواء بعلمه أو بلاغته أو قداسته.
حوالي العام 434م، بعد مجمع أفسس (431م)، لما شعر بدنو أجله كتب مقالاً Commonitorium حدد فيه باقتضاب القواعد الواجب مراعاتها تمييزاً للإيمان القويم من الهرطقات. هذه يمكن إيجازها بالصيغة التالية: “أن يعتبر المرء إيماناً حقانياً ما يؤمن به في كل مكان، وفي كل زمان ومن الجميع” (2). كذلك حدد التقليد الكنسي لا باعتباره مجموعة من الصيغ الجامدة بل باعتباره جسداً حياً يؤمن وينمو ويتماهى مع نفسه في كل حين. عُرف هذا العمل الكتابي في الغرب كعمل مرموق ولا يزال إلى اليوم أحد الهوادي الثابتة للإيمان الأرثوذكسي. رقد في الرب بسلام، في ديره، قبل العام 450م بقليل.
طروبارية القديس منصور لوران الفرنسي باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ منصور فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.