Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*الشّهيد يوليانوس الكيليكيّ *الشّهداء يوليانوس المصريّ ورفقته *الشّهيد أفروديسيوس الكيليكيّ *الجديد في الشّهداء نيقيطا نيسروس *الشّهيد أرتشيل الثّاني الملك الجيورجيّ *الشّهيد لوارساب الثّاني ملك جيورجيا *القدّيسة البارّة حنّة أمّ القدّيس سابا الصّربيّ *القدّيس البارّ مِين وايلز *الجديد في الكهنة الشّهيد بولس أوسبانسكي الرّوسيّ *المعترف جورج لافروف الرّوسيّ.

*        *        *

✤ الشّهداء يوليانوس المصريّ ورفقته ✤

كان القديس يوليانوس شابًّا مسيحيًّا من الطيبة (أرتينوي) في مصر. نبذ، منذ الفتوة، المعرفة العالمية. جرحته محبة الرب يسوع المسيح. جهد ليقتدي بفضائل القديسين. في الثامنة عشرة من عمره حاول ذووه إكراهه على الزواج. استبان في نزاع داخلي بين الرغبة في التكرس للرب الإله وأداء واجب الطاعة لوالديه. بعد سبعة أيام أمضاها في الصوم والصلاة ظهر له الرب يسوع المسيح وطلب منه الخضوع لرغبة والديه وحفظ العفة في الزواج كي لا يضيع كنز العذرة. كما وعده بأن يكون له سنداً في المعركة ضد الطبيعة ليقتني، منذ الآن، الخيرات التي لم ترها عين ولا سمعت بها أذن مما أعده الله للذين يتبعونه من كل قلوبهم.

تم الزواج وعمت البهجة. كانت العروس فاسيليسا هي الابنة الوحيدة لعائلة مسيحية غنية. ولكن ما إن وجد العروسان على حدة في غرفة الزوجية حتى أخذت فاسيليسا بالرائحة العجيبة لزهور ربيعية فاحت في المكان. كان الطيب يملأ الأرجاء رغم أن الوقت كان شتاء. أوضح لها يوليانوس أن المسيح يُسبغ على الذين يحفظون عفة أجسادهم أن تنبعث منها، كل حين، مثل هذه الرائحة الزكية. ثم اقترح عليها أن يحفظا العفة ليتسنى لهما، منذ الآن، أن يختبرا الحياة الأبدية. وافقته الرأي. للحال ملأ نور لا يوصف المكان واستبان الرب يسوع لهما وباركهما.

بعد ذلك وزع الزوجان ثروتهما الطائلة، إثر وفاة والديهم، حسنات على المحتاجين. وقد من الرب الإله عليهما بإنشاء أخويتين، واحدة نسائية والأخرى رجلية. أما فاسليسا ومن معها فرقدن بسلام محافظات على عفتهن إلى النهاية، وأما يوليانوس ورفقته فقضوا بميتة الشهادة زمن الإمبراطور ذيوكليسيانوس وحاكمه المدعو مرقيانوس.

من الذين ورد ت أسماؤهم اليوم، إضافة إلى يوليانوس وفاسيليسا، كلسيوس وأنطونيوس وأنستاسيوس ومرقيانيلا والجنود العشرين والإخوة السبعة. يُشار إلى أن كنيسة بنيت على اسم القديس يوليانوس هذا في مدينة القسطنطينية قريباً من الميدان. كما يشار إلى أن لهذه المجموعة من القديسين ذكراً في اليوم الثامن من شهر كانون الثاني.

مواضيع ذات صلة