في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*أبونا الجليل في القدّيسين غريغوريوس العجائبيّ، رئيس أساقفة قيصريّة الجديدة *القدّيس البارّ لعازر القسطنطينيّ *أبونا الجليل في القدّيسين جنّاديوس، بطريرك القسطنطينيّة *القدّيس البارّ لونجينوس الكيليكيّ *القدّيس يوستينوس *القدّيس البارّ يوحنّا درموكاييت *القدّيس البارّ جنّاديوس الآثوسيّ *القدّيس البارّ نيقون رادونيج *القدّيسة البارّة هيلدا الإنكليزية * الشّهيد في الكهنة باسيليوس الحموي.
* * *
✤ القدّيس البارّ لونجينوس الكيليكيّ ✤
عندنا أنّه من بلاد الثغر (كيليكية) وأنّه أمضى زماناً في سورية قبل أن ينتقل إلى صحاري مصر. عاش في القرن الرابع أو الخامس للميلاد. ينسب إليه عدد من الأقوال يستخلص منها أنّه كانت له موهبة طرد الأرواح الشرّيرة وشفاء المرضى.
قيل جاءته امرأة، مرة، تشكو السرطان في صدرها ولم تكن لها به سابق معرفة. فسألته أين يقيم الأب لونجينوس يا أبت؟ فأجابها: وماذا تريدين من هذا المخادع الغشّاش؟ لا تذهبي إليه. ثمّ سألها ما بها فأخبرته عن حالها، فبارك موضع الداء وأطلقها قائلاً: اذهبي والربّ يشفيك، لأنّ لونجينوس لا يمكنه أن ينفعك البتة. فمضت مصدقة ما قاله لها. وللحال شفيت.
وسأله مرة راهب يطلب مزيداً من العزلة قائلاً: “أريد أن أعيش في غربة“. فقال لونجينوس: “إذا لم تحفظ لسانك فلن تكون غريباً أينما حللت. احفظ لسانك هنا فتصير غريباً“.
وسأله نفس الراهب: “أريد أن أهرب من الناس” فأجابه: “إذا لم تحقق الفضيلة وأنت بين الناس أولاً فلن تستطيع بمفردك وأنت في البرّية أن تحققها“.
وقال أيضاً: “المرأة تعرف أنّها قد حبلت متى توقّف ينبوع دمها. هكذا النفس فإنّها تحبل بالروح القدس عندما تتوقّف الأهواء التي تجري من تحتها. فإذا كانت تساكن الأهواء، فكيف تقدر أن تتظاهر بعدم الهوى؟ أعط دماً وخذ روحاً“.