في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد نيقيطا الغوطيّ والّذين معه *أبونا الجليل في القدّيسين يوسف السّوريّ، أسقف ألافردي في جيورجيا *القدّيس البارّ فيلوثيوس العجائبيّ *القدّيس برفير (بورفيريوس) الشّهيد *الشّهداء مكسيموس وثيودوتوس واسكلابيودوتوس *نقل رُفات القدّيس أكاكيوس الميليتينيّ *أبونا الجليل في القدّيسين سمعان التّسالونيكيّ *نقل رُفات رئيس الشَّمامسة القدّيس استفانوس *القدّيسان بيصاريون لاريسا الأوّل والثّاني *القدّيس البارّ جيراسيموس سورفيا *الجديد في الشّهداء يوحنّا الكريتيّ *القدّيس البارّ يوسف الصّغير *الشّهيدة صوفيّا المصريّة *الشّهيد نيقوميديس الرّوميّ *القدّيس البارّ ميريم الإيرلنديّ *الشّهداء الرُّوس الجدد إغناطيوس بيريكوف وآخرون.
* * *
✤ الشّهيد نيقيطا الغوطيّ والّذين معه ✤
ولد نيقيطا حوالي العام 330 للميلاد في زمن الأمبراطور قسطنطين الكبير. نشأ على ضفاف نهر الدانوب وكان غوطياً¯. اعتمد بالمسيح على يد الأسقف ثيوفيلوس الغوطي الذي لمع في المجمع المسكوني الأول في نيقية. درس الآداب اليونانية وكان أول مَن كتب لغة الغوط وترجم الكتاب المقدس إليها. وقد عمل بجد واجتهاد على هداية شعبه.
يومذاك كان الغوط منقسمين فيما بينهم فريقين، أحدهما بقيادة فريتيجرن والآخر بقيادة أثاناريك. فأما الأول فتحالف مع الأمبراطور المسيحي فاليريانوس، وتمكّن من دحر جيوش خصمه. لكن أثاناريك عاد وقهره. وإذ كان حاقداً على المسيحيّين، شنّ عليهم حملة اضطهاد واسعة. وكان من بين مَن ألقى أثاناريك القبض عليهم نيقيطا الذي اشتهر بغيرته وحماسه في حمل لواء المسيح والبشارة بكلمة الحياة. وقد عذّب قدّيسنا عذاباً شديداً لكنّه ثبت ولم يتزعزع، فألقوه في النار فلفظ أنفاسه. كان ذلك حوالي العام 372 للميلاد. ثمّ أنّ رفاته نقلت بطريقة لا نعرفها إلى مدينة مصيصة في كيليكيا ومنها، في وقت لاحق، إلى البندقية.
¯ – الغوطيون هم الشعب الجرماني الذي اجتاح الأمبراطورية الرومانية في القرون المسيحية الأولى. وقد احتلّوا جنوب أوروبا الشرقي.