في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهداء كربس وبابيلس وأغثوذورس وأغاثونيكا *الشّهيد فلورنتيوس *الشّهيد ديوسقوروس *القدّيس يعقوب الحماطوري *القدّيس نيقيطا المعترف *الشّهيد بنيامين *الشّهيد أنتيغون (أنتيغونوس) *الشّهيدة خريسي البلغاريّة *القدّيس البارّ بنيامين الكييفيّ.
* * *
✤ الشّهيدة خريسي البلغاريّة ✤
ولدت خريسي في قرية فقيرة من قرى بلغاريا اسمها سلاتينا. كان ذووها يعانون من ضيق العيش وكانت لها أخوات ثلاث. امتازت بالوداعة والتقى وكانت بارعة الجمال.
حدث ذات يوم أن خرجت إلى بئر ماء قريب لتستقي فوقع نظر بعض الأتراك عليها فخطفوها. وعندما أرادها مقدّمهم أن تكفر بالمسيح وتكون له زوجة أجابت دونما خوف أو تردّد: “أنا أؤمن بالمسيح ولا أعرف إلاّه عريساً، ولن أكفر به أبداً ولو عذّبت ألف مرّة وقطّعت إرباً“.
وجاء والداها وأخواتها ليقنعوها بالإستسلام: “ليتك تصغين إلينا! ارحمي نفسك وإيّانا! ماذا إذا كفرت بالمسيح؟! اكفري به فنسعد جميعاً! اكفري به باللسان وسيسامحك لأنّه رحيم ويقدّر ظرفك الصعب. اكفري بالمسيح وإلاّ فحياتك في خطر!“. وبكى ذووها ليكسروا قلبها. أما خريسي فلم تستسلم لا لدموع أهلها ولا لكلامهم، بل قالت لهم: “عندما تحثّونني على الكفر بالمسيح، الإله الحقيقي، فلستم بعد أهلي. أنا، من هذه الساعة، لا أعرف أحداً منكم. المسيح هو أبي ووالدة الإله هي أمّي والقدّيسون والقدّيسات هم إخوتي وأخواتي“.
أودعها الأتراك السجن ثلاثة أشهر وجلدوها عدّة مرات.
ولما بقيت ثابتة في عناد اغتاظوا فأخرجوها وقطّعوها إرباً. حدث ذلك في العام 1796 م.