في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس الرَّسول سمعان الغيّور، أحد الإثني عشر *الشّهداء ألفيوس وفيلادلفوس وكبرينوس ومَن معهم *القدّيس البارّ هزيخيوس المعترف *القدّيس البارّ لافرنديوس الآثوسيّ *القدّيس البارّ سمعان، أسقف فلاديمير وسوزدال *الشّهيد باسيليوس السّيبيريّ العجائبيّ *القدّيس البارّ كومغال الإيرلنديّ *القدّيسة صولانج العذراء الفرنسيّة *القدّيس البارّ كونليت الإيرلنديّ.
* * *
✤ الشّهداء ألفيوس وفيلادلفوس وكبرينوس ومَن معهم ✤
ثمّة مَن يجعل شهادتهم في زمن داكيوس قيصر سنة 250م وثمّة من يضعها في زمن ليسنيوس قيصر سنة 320م. استُشهد الثلاثة الأوائل في جنوبي إيطاليا، وبالتحديد في صقلية. كان ألفيوس وفيلادلفوس وكبرينوس إخوة من النبلاء، وقيل كان أبوهم، فيتاليوس، حاكم إيطاليا الجنوبية. نُشّئوا على الإيمان بالمسيح، هم وابن عم لهم اسمه إيرازموس، على يد رجل قدّيس يُدعى أونيسيموس. هذا كان يبشّر بالإنجيل في تلك الأنحاء. لما حمل ليسينيوس سنة 320م على المسيحيّين جرى القبض عليهم وعلى أونيسيموس وإيرازموس وثلاثة عشر آخرين. تعرّضوا للتعذيب ثم أُرسلوا إلى رومية للمثول أمام الإمبراطور. احتملوا، بشهامة، سوء معاملة مضطهديهم ولما ينكروا الإيمان. استُشهد أونيسيموس وإيرازموس والمسيحيّون الثلاثة عشر في بوزولي القريبة من نابولي، فيما قتل الإخوة الثلاثة في صقلّية وحُكم عليهم بالموت. ثبتوا في الإيمان إلى المنتهى ونالوا إكليل الشهادة. ألفيوس قُطع رأسه، أو لعلّه قُطع لسانه ومات نزفاً. وفيلادلفوس مُدّد على حديد محمّى بالنار وكبرينوس أُلقي في النار.
وهناك تقليد يفيد أن الإخوة سُجنوا في كاتانيا وأن نبيلة مسيحية، اسمها تقلا، نجحت في إطلاق سراحهم بمعاونة أمين سرّ الحاكم. هذا صار، فيما بعد، أسقفاً على لانتيني. قدّمت تقلا للثلاثة ملاذاً في بيتها. لكن آلت بهم الأمور، في نهاية المطاف، إلى اقتبال الشهادة في لانتيني. ومن هناك انتشر إكرامهم في كل صقلية ومنها انتقل إلى المشرق. يُشار إلى أن الإخوة الثلاثة هم شفعاء لانتيني إلى اليوم.