في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسون سيلا وسلوانس وأبينتوس وكريسكيس وأندرونيكوس، من الرُّسل السَّبعين. *الشّهيدة يوليطا قيصريّة. *القدّيسان البارّان بولس الأسقف ويوحنّا الكاهن. *القدّيس البارّ جرمانوس سولوفكي الرّوسيّ. *القدّيسة البارّة أنجلينا، أميرة صربيا. *القدّيس البارّ أناتوليوس (بوتابوف) أوبتينا الرّوسيّ.
* * *
✤ القدّيسة الشّهيدة يوليطة قيصريّة (القرن 4 م)✤
أرملة غنيّة من مدينة قيصريّة الكبّادوكية زمن اضطهاد الأمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس. طمع بثروتها أحد أعيان المدينة فوضع يده على قسم كبير من أملاكها ومقتنياتها، حقولاً وقرى وبهائم وعبيداً. لم يبالِ بالعدالة والقانون ولا تورّع عن الوشاية والافتراء واللجوء إلى شهود الزور ورشوة القضاة تحقيقاً لمآربه. في إحدى الدعاوي، كانت يوليطة على وشك أن تنال حقّها حين انبرى غريمها واتّهمها بالمسيحيّة، الأمر الذي إذا ثبت يحرمها من كافة حقوقها المدنية. للحال استحضر القاضي بخوراً ودعا يوليطة للتضحية لآلهة الأمبراطورية ليتيسّر لها أن تكون في حمى القانون. ومن دون أي تردّد أعلنت يوليطة: “لِيَضِعْ كل هذا، لتتوارَ هذه الحياة ومجد هذا العالم وغناه، فلا شيء يجعلني أكفر بخالقي وإلهي الذي صنع كل شيء”. لم تنجح أية حجّة في ردّها عن اعترافها. كل ما قيل لها أجابت عليه بأنّها “خادمة المسيح!” لذلك تقرّر إلقاؤها في النار. أجمل كنيسة في قيصريّة شُيِّدت، فيما بعد، في موضع استشهادها. وهناك أيضاً استنبع الربّ الإله ماء ذا صفة عجائبية. يذكر أنّ للقدّيس باسيليوس الكبير عظة بديعة في إكرامها.