في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس الرّسول تيموثاوس *الشّهيد منصور الشّمّاس *الشّهيد أنستاسيوس الفارسيّ *القدّيس البارّ يوسف الكريتيّ المتقدّس *الشّهيد أنستاسيوس شمّاس لافرا كييف.
* * *
✤ القدّيس البارّ يوسف الكريتيّ المتقدِّس (1511م)✤
أهتمّ بأمره وهو ولد أحد الأباء الروحيين من دير صغير على اسم القدّيس يوحنا اللاهوتي غير بعيد عن هيراقليون الكريتية. نشأ يوسف على حبّ الفضيلة والكتب المقدّسة. لمّا مات والداه وزّع ميراثه على الفقراء وعمل كخطّاط. اعتاد أن يكتفي لنفسه بالقليل ويوزّع الباقي على المحتاجين عاش في المدينة لكنّه حفظ الإمساك والصلاة. ألبسه أبوه الروحيّ الثوب الرهبانيّ وجعله كاهنًا. قبل أن توافي الأب الروحيّ المنيّة سلّم الدير ليوسف وأوصاه بالثبات بلا خوف في عمل الإحسان والمحبّة. سلك بحسب وصية أبيه الروحيّ واهتمّ بالمحتاجين إهتمامًا فائقًا. حتّى قوته اليومي كان يضحّي به لخدمة الفقراء. كان يقضي أيّامه في الصلاة وفي زيارة الفقراء والمرضى والمساجين. القرابين أيضاً كان يعطيها للجائعين. مرة اشتكى خادم الهيكل انه لا قربان بعد لإقامة الذبيحة ، فأجابه القديس : الله يدبّر ! بعد دقائق عاد الخادم متهلّلاً لأنه دخل الهيكل فوجد كمية من القربان الكازج مهيّأة للذبيحة. بعد سبعين سنة من حياة التجرّد ، رقد يوسف بسلام في الربّ في كانون الثاني من السنة 1511. وقد وُجِدت رفاته، فيما بعد، غير منحلّة ونقلت إلى جزيرة زاكنثوس في آب 1669م.