في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*العظيم في الشّهداء ثيودوروس الأوخاييطي المجنّد. *القدّيسة مريمني المعادلة الرّسل. *القدّيس مينا الرّخيم الصّوت. *القدّيسان مرقيانوس وبولخاريا. *القدّيس أوكسيبوس القبرصيّ. *القدّيس فوليكرون البابليّ. *الجديد في الشّهداء ثيودوروس البيزنطيّ. *الجديد في الشّهداء ميخائيل موروئيدس.
✤ القدّيسان مرقيانوس وبولخاريا (القرن 5)✤
سنة 450 م سقط الأمبراطور ثيودوسيوس الصّغير عن حصانه ومات فتولّت أخته التّقيّة بلخاريا دفة الحكم مكانه بالوصاية. هذه اقترنت بمرقيانوس الحكيم الّذي جاراها تُقى، وكان أرملًا متقدِّمًا في السّن. نتيجة ذلك اشتركا معًا في إدارة شؤون الأمبراطورية بحكمة ودراية. الاهتمام الكنسي للعاهلين كان بارزًا. ولما كان مجمع أفسس اللّصوصي (449) قد تسبّب في مضار جمّة لحقت بالكنيسة المقدّسة بعدما أقرّ تعليم الطّبيعة الواحدة بشأن المخلّص، أخذ مرقيانوس وبلخاريا على عاتقهما إعادة الأمور إلى نصابها لجهة إبطال ذلك المجمع وتأكيد الإيمان القويم عن طبيعتي الرّبّ يسوع المسيح. في هذا الخط دعيا إلى مجمع جديد، في مستوى المسكونة، التأم في خلقيدونيا باشتراك 630 أسقفًا قدموا من سائر أنحاء الأمبراطورية. في هذا المجمع، الّذي هو المسكونيّ الرّابع، تمّ إبطال قرارات مجمع الزّور في أفسس وأُعيد الاعتبار للبطريرك فلافيانوس، كما أُعلي شأن الإيمان القويم عن شخص الرّبّ يسوع بطبيعتيه، وقُطع كلّ من أفتيشيس وديوسكوروس وسواهما من أصحاب الطّبيعة الواحدة. إلى ذلك ساس مرقيانوس الأمبراطورية بالعدل والحكمة. وقد سنّ العديد من القوانين المنصفة وضبط البربر وأنشأ المضافات والمستشفيات ومؤسّسات الإحسان وبنى الكنائس الفخمة ككنيسة سيّدة بلاشيرن. يذكر ان الزّوجين، بلخاريا ومرقيانوس سلكا في عفّة أحدهما بإزاء الآخر وأبديا من ممارسات التّقوى ما جعلهما نموذجًا ملكيًا يُحتذى به. رقدا كلاهما بسلام، بلخاريا سنة 453 م ومرقيانوس سنة 457 م.