في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسة البارّة مريم المصريّة. *القدّيس البارّ مكاريوس الـمُعترف. *أبينا الجليل في القدّيسين مليتون، أسقف سرديس. *القدّيس آحاز الصّدّيق. *الشّهيدان جارونتيوس وباسيليدس. *المعادِلا الرُّسُل كيدوك وأدريانوس الإيرلنديّان. *أبينا الجليل في القدّيسين دودولينوس فيينا. *الشّهيدة ثيودورة الرّوميّة. *القدّيس البارّ فاليريكوس لوكون. *القدّيس البارّ يوحنّا شوتلّلي. *القدّيس البارّ أفتيميوس سوزدال. *الشّهيد إبراهيم البلغاريّ. *القدّيس البارّ بروكوبيوس التّشيكي. *القدّيس البارّ جاورجيوس الأوّل، أسقف مولدوفا الرّومانيّة. *القدّيس البارّ جارونتيوس الكييفيّ. *الجديد في الشّهداء مكاريوس الرّوسيّ، أسقف ليوبان النّوفغوروديّة.
* * *
✤ القدّيس البارّ أفثيميوس سوزدال (+ 1404 م)✤
قدّيس روسي نشأ على التقوى. امتاز بين أقرانه، منذ الطفولية، بميله إلى الصلاة والهدوء وضبط النفس. كان يأخذ، في الكنيسة، الموضع المعتم لئلا يلاحظه أحد ويحول دون متابعته الصلاة بنخس قلب. انتَبَه، مرّة، إلى القول الإنجيلي: “مَن أراد أن يخلّص نفسه يُهلكها ومَن يُهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يجدها” (مر 8: 35) فتحرّك قلبه. وإذ قرأ عن القدّيسين الذين تخلّوا عن كل شيء والتمسوا مشيئة الله طلب من الربّ أن يُرسل إليه معلّماً يُرشده في الطريق الضيّق المُفضي إلى الحياة الأبدية. استُجيبت طلبته فتعرّف إلى ناسك اسمه دانيال كان قد أسّس ديراً غير بعيد عن نيجني – نوفغورود. ترهّب وسلك في الطاعة. اجتهد لاقتناء الصلاة المستمرّة. تقدّم تقدّماً كبيراً في معارج النسك. انتُدب لتأسيس دير التجلّي في سوزدال. جمع نظامُ الحياة فيه التقى إلى التعب الجسدي. اعتاد أن يزور صديقه القدّيس سرجيوس رادونيج. فتح أبواب الدير للمساكين والفقراء والأرامل والأيتام. كان يعزّيهم بمحبّة كبيرة. يشجّعهم ويبثّ الرجاء في نفوسهم بأقواله وصلواته. حين كان أحد يسأله: أية فضيلة هي العظمى؟ كان يجيب: “تلك التي نتمّمها في السرّ”. رقد في الرب في الأول من نيسان سنة 1404 م عن عمر ناهز الثامنة والثمانين. للحال امتلأت قلاّيته رائحة طيب سماوية.