في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسان قوزما وداميانوس الرّومانيّان، الصّانعا العجائب والعادِما الفِضَّة. *القدّيس البارّ بطرس إيفندروس. *الشّهداء الألفان. *شهداء نيقوميذيا الخمسة والعشرون. *القدّيس البارّ لاون النّاسك. *الشّهداء قسطنطين أَلَمان ورفاقه. *القدّيس البارّ لاونديوس رادوتوس الرّومانيّ. *الشّهيدان يوليوس وهارون الإنكليزيّان. *الشّهيد بوتيتوس. *القدّيس البارّ رومولد. *أبينا الجليل في القدّيسين غال أسقف كليرمون. *القدّيسون الأبرار كالي وليونوروس وتياري وسيبار الفرنسيّون.
✤ القدّيس الشّهيد بوتيتوس (القرن 2 م) ✤
استُشهد في زمن الإمبراطور أنطونيوس التقي (138 – 161 م). آمن بالمسيح واعتمد وهو في الثالثة عشرة. لما علم أبوه بذلك حاول ردّه إلى الوثنية بالتملّق والتهديد. فلمّا رآه لا يلين تأثّر بثباته وآمن هو أيضاً بابن الله. جاب بوتيتوس مناطق عدّة مبشِّراً بالمسيح، وبنعمة الله صنع عجائب جمّة. في أبيروس كانت تقيم امرأة معروفة اسمه كيرياكي، زوجة أحد الشيوخ. هذه أصابها البرص: فلمّا سمعت بالقدّيس بوتيتوس استدعته وطلبت إليه أن يشفيها، فأعلن لها أنّها إذا آمنت بالمسيح تُشفى. اقتبلت سرّ المعمودية فبرئت للحال من دائها. لمّا عاين زوجها العَجَب آمن هو وكلّ أهل بيته واعتمدوا. بعد ذلك استقرّ القدّيس على جبل غرغانوس وعاش في سكون بين الحيوانات. وجده هناك خدّام الإمبراطور أنطونينوس الذي كان في ابنته روح خبيث. قال إبليس بشفتي الفتاة إنّه مستعد أن يخرج إذا ما حضر بوتيتوس. أتوا بالشاب القدّيس فخلصت الفتاة بصلاته. لكن بدل أن يكون الإمبراطور ممتناً للشاب عامله بوحشية لأنّه اعترف بالمسيح بإصرار ولم يشأ أن يضحّي للآلهة الوثنيّة التي نسب إليها الإمبراطور فعل الشفاء. وقد أمر بقطع لسان الشاب وأن تُفقأ عيناه. ثمّ بعد تعذيب طال جرى قطع رأسه.