Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

أبونا الجليل في القدّيسين غريغوريوس، أسقف أرمينيا، والملقّب بالـمُنير *الشّهداء أريستاكيس وفرثانيس وهوسّيك ونرسيس وساحاق الكبير *الشّهيدات ريبسيما وغيانا والاثنتان والثّلاثون اللّواتي معهما *الشّهداء السّبعون *الشّهيد ستراتونيكوس *القدّيستان العذروان *الشّهداء مردون و ميجدونيوس(ميجدون) وغورغونيوس(جرجون) وهندوس وغليكاريوس الكاهن وثيوفيلوس الشّمّاس والنّسوة اللّواتي قضين معهم *القدّيس البارّ غريغوريوس بَلْشما الرُّوسيّ *الشّهداء الألف المجهولة أسماؤهم *أبونا الجليل في القدّيسين ميخائيل السّوريّ، أوّل متروبوليت على كييف وسائر روسية *القدّيس البارّ هونوريوس رئيس أساقفة كانتربري *الشّهداء الرُّوس الجدد بروكوبيوس بوبوف وآخرون.

*        *        *

القدّيس ميخائيل السوري، أول متروبوليت على كييف وسائر روسية (+992م)

بعدما عزم الأمير فلاديمير (955 – 1015 م)، الذي أكرمته الكنيسة فيما بعد قدّيسا¯، على الإفساح في المجال للأرثوذكسية أن تعمّ بلاده، أوفد إلى مدينة القسطنطينية سائلاً الأمبراطور البيزنطي باسيليوس الثاني (976 – 1015م) والبطريرك نيقولاوس الثاني أن يبادرا إلى إرسال بعثة تبشيرية إلى بلاده تتولى نشر كلمة الله وتعميد الشعب الروسي الذي كان غارقاً، يومذاك، في دياجير الوثنية. وقد لبّ البطريرك المسكوني والمجمع المقدّس الطلب للحال وسمّوا بعثة قوامها سبعة أساقفة وعدد من الكهنة والشمامسة.

على رأس البعثة كان المتروبوليت ميخائيل، السوري الأصل، الذي تعيّد له الكنيسة اليوم.

ومع أنّ إقامة القدّيس ميخائيل في البلاد الروسية كانت قصيرة، لم تدم أكثر من ثلاث إلى أربع سنوات، فإنّ عمله الرسولي كان غنياً جداً. فإليه يعود الفضل في تبشير وتعميد الأمراء والنبلاء في كل من مدن كييف ونوفغورود وروستوف، وكذلك عامة الشعب الذين نزلوا في كييف، مثلاً، إلى نهر دنييبر، بناء لأوامر فلاديمير حيث عمّدهم ميخائيل ومَن معه بحضور الأمير وعائلته ونبلائه. كذلك عمل ميخائيل على نشر الإنجيل وهدم الأصنام وبناء الكنائس وسيامة الكهنة، وتنظيم شؤون الكنيسة الجديدة. كما كان مستشاراً للقدّيس فلاديمير، حتى في الشؤون العامة. حميّته الرسولية كانت غير عادية وقد بعث بمرسلين إلى البلغار والتتار.

رقد ميخائيل في الربّ سنة 992 للميلاد بعدما ترك للكنيسة الفتيّة أساسات متينة وهيكلية مرتبة. وقد تبيّن بعد قرنين من وفاته أنّ جسده كان على حاله فجرى، إذ ذاك، نقله إلى دير الكهوف في مدينة كييف حيث لا يزال إلى اليوم.

  – تعيّد له الكنيسة الروسية يوم الخامس عشر من شهر تموز من كل عام.

مواضيع ذات صلة