في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*أبينا الجليل في القدّيسين أرتامن السّلوقي *القدّيس البارّ زكريّا الإسقيطيّ *الشّهيد في الكهنة أرتامن اللّاذقيّ *شهداء قيصريّة فلسطين الخمسون *القدّيس البارّ مرتينوس الثّيبيّ *الجديد في الشّهداء برثانيوس القسطنطينيّ *القدّيس البارّ زكريّا الكييفيّ الصوّام *الشّهيدان استفانوس وبطرس القازانيّان الرّوسيّان.

*        *        *

✤ الشّهيدان استفانوس وبطرس القازانيّان الرّوسيّان ‏✤

إن الشهيد القديس استفانوس كان من منطقة قازان، مسلمًا من التتر. عاني من ضعفٍ في الساقين لأكثر من عشرين عامًا. بعد أن استولى إيفان الرهيب على قازان عام 1552م، تعرّف على الإيمان المسيحي، وآمن بالمسيح من خلال رئيس الكهنة تيموثي. ثم تمّ تعميد القديس من قبل رئيس كهنة كاتدرائية موسكو، الذي كان قد أحضر رسالة من المطران مكاريوس إلى الجيش الروسي. بعد انسحاب الجيش الروسي من قازان، جاهر استفانوس بإيمانه بالمسيح، فاتّهمه التتار بالخيانة. رفض أن ينكر المسيح رغم كل العذابات، فقاموا بتقطيع جسد القديس ونهبوا منزله. استشهد في 24 آذار 1552.

أيضاً، هناك طاغة سابق اعتمد في الكنيسة الأرثوذكسية، كان اسمه بطرس. بعد أن غادر الجيش الروسي قازان، قام السكان بجر بطرس من منزله بالقوة، وخاطبوه باسمه الإسلامي السابق، مُتأملين أن يُنكر المسيح. لكن القديس بطرس أجاب الجميع على تملّقهم وإقناعهم بقوله: “أبي وأمي هو الله المُمجّد في ثالوثٍ، آبٌ وابنٌ وروح قدسٍ. إذا كنتم تؤمنون بالآب والابن والروح القدس فأنتم عائلة. لقد تم إعطائي اسم بطرس في المعمودية المقدسة، ذلك فلن أرد على الاسم الذي تخاطبوني به”. وعندما رأوا أنه سيبقى ثابتًا على إيمانه بالمسيح قامت عائلته بتعذيبه. فتحمل عذابات شديدة، لكنه لم يكفّ عن الاعتراف باسم المسيح، قائلاً: “أنا مسيحي”. دفن القديس الشهيد في قازان في المكان الذي شُيِّدت عليه لاحقاً كنيسة القيامة، في سوق زيتني للحبوب.