Menu Close

 

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*الشَّهيدة يولياني ورفقتها .*الشَّهيد تيميستوكليس الّذي من ميرا .*أبينا الجليل في القدِّيسين بطرس متروبوليت كييف .*القدِّيسة الشَّهيدة يولياني أميرة فيازما .*القدِّيس بروكوبيوس المتباله الّذي من فياتكا.

القدِّيس الشَّهيد تيميستوكليس الذي من ميرا (+2502م)

كان إنساناً بسيطاً طيّباً نقياً يعمل في رعاية الأغنام في الجبال المتاخمة لميرا في ليسيّة أيام اضطهاد الإمبراطور الروماني داكيوس. جاءه، مرة، رجل مسيحي من المدينة، اسمه ديوسكوريدوس، يلاحقه جنود أسكلابيوس الوالي بسبب إيمانه. طلب منه ديوسكوريدوس أن يخبِّئه فخبّأه. بعد لحظات وصل مطاردوه فسألوه عنه فأجابهم ببساطة قلب راجياً أن يحِّرك فيهم حس الرأفة: “دعوه، يا إخوتي، يذهب لينجو من الموت. لا تسلموه إلى الوالي. هبوه هبة الحياة. فرغم كونه مسيحياً كما أنا أيضاً مسيحي فإنه إنسان مثلكم”. فاغتاظوا لكلامه وأجابوه: “دلّنا عليه أو نأخذك مكانه”. فأردف: “اقترحت عليكم ما اقترحت لتكون لكم من صنيعكم المنفعة. فإن لم تريدوا فإني أقبل بفرح أن توقفوني بدلاً منه. لأننا كلانا واحد، فأنا وهو خادمان للمسيح وعضوان في جسد واحد”. ألقوا عليه الأيادي واستاقوه أمام أسكلابيوس الوالي وهو في حلّته الرعائية وعصا الرعاية في يده. أدهش المجلس بمظهره وحكمته. سأله الوالي: “أين خبّأت المسيحي الهارب؟ قل الحقيقة لتخلّص نفسك. فأجاب: “أنا لي حياة أخرى ولا أعرف حقيقة غير المسيح الذي قال: أنا الحق والحياة”. وبعدما رفض تقديم العبادة للأوثان وندّد بخدعتها من حيث هي شهوات الناس مستترة، أسلمه الوالي إلى الجلادين. تعليق رجل الله كان: “أتريد أن تخضعني للتعذيب؟ لا بأس! إني بفرح، أقبل الموت من أجل المسيح، مقرّباً نفسي ضحية لمجد معلّمي، ولخلاص نفسي وخادم الله ديوسكوريدوس. ولتعلم أني “أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوّيني”. (في13:4). فسَّخ المعذّبون أطرافه وجلدوه على بطنه حتى بانت أحشاؤه. ثم علّقوه على سارية وسلخوه بأمشاط من حديد تستعمل لندف الصوف. رغم آلامه المبرِّحة كان فرحه في ازدياد. وإذ أصعدوه إلى منصّة الإعدام قال للوالي: “ألا تعلم يا أسكلابيوس أنه بالخشبة ظهرت لنا الحياة وخلّصنا؟ ألا تعلم أنه بالخشبة صارالخلاص للعالم وتمجّد المسيح سيّداً في كل المسكونة؟!” فلما نظره أسكلابيوس مظفراً لا معدماً مكسوراً، أمر بإنزاله من المنصّة وجعله في الشوك وجرِّه خارج المدينة حتى الموت. هكذا استكمل رجل الله شهادته للرب يسوع. وقد ذكر أن مؤمنين نصبوا عصا رعايته فوق ضريحه، فخرج منها جذر وامتد في الأرض ثم نما شجرة لوز قوية بقيت، سنين طوالاً، تعطي ثماراً ذات مفعول طبي.

مواضيع ذات صلة