في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس البارّ ثيوذوروس المُتقدّس. *الشُّهداء عبدا وعبد يشوع الأسقفان الفارسيّان ومَن معهما. *الشُّهداء إسحق وسمعان وبخيشوع. *القدّيس البارّ باراس القسطنطينيّ. *الشَّهيد بطرس بلاشيرن. *الشَّهيد بابيلين. *القدّيس البارّ ناوديون. *الشُّهداء الأبرار في دير مار سابا. *أبينا الجليل في القدّيسين نيقولاوس، كاتم الأسرار. *أبينا الجليل في القدّيسين نيقولاوس، كاتم الأسرار. *القدّيسة البارّة موزا. *القدّيس البارّ برندان الشّيخ. *الشَّهيد في رؤساء الكهنة بريغرينوس أوكسير. *القدّيسان البارّان كاسيانوس ولافرنديوس كومَلسك الرّوسيّان. *القدّيس البارّ أفرام بركوم النّوفغوروديّ الرّوسيّ.
✤ القدّيسون الشُّهداء عبدا وعبد يشوع الأسقفان ومَن معهما (القرن 4 م)✤
في السنة السادسة والثلاثين من الاضطهاد الكبير لشابور الثاني، ملك الفرس (375م)، أُسلم عبد يشوع الأسقف، من بيت كشكر، من قبل ابن أخيه باعتباره مقاوماً لأوامر العاهل الفارسي. مَثَل أمام شابور، هو وثمانية وثلاثون مسيحياً بينهم ستة عشر كاهناً وتسعة شمامسة وستة رهبان وسبع راهبات. فلما أبدوا صلابة في الموقف ولمّا يتزحزحوا عن تكفير الديانة المزداوية، أُسلموا إلى الأخ الأكبر للملك، المدعو أرسات، حاكم أديابين. ولكن لا هو ولا المجوس تمكّنوا من حملهم على عبادة الشمس. إذ ذاك أُمر بهم فجُعلت أجسادهم على ألواح خشبية من فوق ومن تحت وشُدَّت الألواح بقوّة بالحبال حتى أخذت عظام الشُّهداء تتحطّم. أُعيد هذا النوع من التعذيب سبع مرّات في اليوم، ثم أُلقي القدّيسون في سجن مظلم ولم يقدَّم لهم من الطعام إلاّ ما سبق تقديمه للأوثان. أبى القدّيسون أن يمسّوه ولم يعيروه أي اهتمام. استمرّوا بلا طعام ولا شراب. لكن امرأة تقيّة نجحت في الدخول إلى السجن وحمل القليل من الخبز والماء للمساجين. عندما تمّ إخراجهم من هناك، بعد أيام، منهكين من سوء المعاملة، أُضيف إلى المجموعة عبدا، أسقف كشكر، الَّذي سبق له منذ بعض الوقت أن أخذ إعلاناً بشأن شهادته العتيدة. كل خدّام الله، إذ ذاك، حُوِّلوا إلى رئيس المجوس فاعترفوا أمامه، بصوت واحد، بالإيمان بالرب يسوع المسيح. وبعد أن جرى جلدهم على الوجه تمّ قطع رؤوسهم. أما عبد يشوع فأُعدم بعد ذلك بأيّام.