في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد كاليوبيوس البمفيليّ .*الشّهداء الأبرار بطرموتيوس وقبريس وألكسندروس .*القدّيسون أريستارخوس وبوديس وتروفيموس من الرّسل السّبعين .*الشّهيد أرداليون الممثِّل .*الشّهيدان يعقوب القسِّيس وأزاد الشّمّاس .*الشّهيدة توماييس الإسكندرانيّة .*الشّهيد خريستوفوروس السّاباوي .*الجديد في الشّهداء ديمتريوس المعمار .*القدّيس أبنديوس القندلفت .*الشّهيد بروكلوس ترني الإيطاليّ .*الشّهداء أنطونيوس ويوحنّا وأوسطاتيوس اللّيتوانيّون.
* * *
✤ القدّيسون الشهداء أنطونيوس ويوحنا وأوسطاتيوس الليتوانيون (+1347م)✤
كانوا خدّاماً في قصر الأمير أولغارد الليتواني. كانوا وثنيّين وعَبَدَة للنار. اقتبلوا سرّ العماد بهمّة الكاهن نسطر الذي كان الأب المعرِّف للأميرة ماريا ياروسلافنا. لكن كهنة الأوثان نقلوا خبرهم إلى الأمير الوثني فقبض عليهم وألقاهم في السجن. جَبُن يوحنا فعاد إلى الوثنية وأُطلق سراحه. كذلك أُطلق سراح رفيقَيه. أنطونيوس الذي كان أخ يوحنا لم يفقد شيئاً من حميّته وقد بقي يحفظ الصوم الكبير. لهذا عادت السلطات وقبضت عليه، الأمر الذي دفع يوحنا إلى التوبة، فاعترف بالمسيح وانضمّ إلى أخيه في السجن. أما أوسطاتيوس، أبوهما، فعُذِّب لأنه رفض، في حضرة الأمير، أن يأكل لحماً زمن صوم الميلاد. وقد جرى شنق الثلاثة، الواحد بعد الآخر معلَّقاً على سنديانة واحدة. كان ذلك عام 1347م. جاء المسيحيون ليلاً وأخذوا أجسادهم ثم واروهم الثرى في كنيسة القدّيس نيقولاوس فيلنا. وبعد سنتين من ذلك قُطعت السنديانة التي شُنق الثلاثة عليها وارتفعت في المكان كنيسة باسم الثالوث القدّوس. وقد استُعمل جذع الشجرة ليكون مائدة للكنيسة، وفيه جُعِلت رفات القدّيسين الشهداء الثلاثة.
أعلن قداسة القدّيسين أنطونيوس ويوحنا وأوسطاتيوس البطريرك القدّيس فيلوثاوس القسطنطيني (1374). وامتدّ إكرامهم إلى الروسيا خلال القرن السادس عشر. خلال الحرب العالمية الأولى نُقلت رفاتهم إلى موسكو وأُعيدوا إلى فيلنا، العام 1946، حيث جُعلوا في دير الروح القدس.