في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*أبينا الجليل في القدِّيسين أسبيريدون العجائبيّ أسقف تريميثوس.*الشَّهيد سينيسيوس.*الشَّهيد في الكهنة ألكسندروس الأورشليميّ.*القدِّيس البارّ أموناثاس البيلوزيّ.*القدِّيس البارّ أنثوس النّاسك.*القدِّيس البارّ يوحنّا زيخنا.
✤ القدِّيس البارّ أموناثاس البيلوزيّ ✤
لا نعرف زمان هذا القدِّيس بالضبط. لكننا نعرف أنه كان أحد نساك ناحية مدينة البيلوزة القديمة، القريبة من دمياط الحالية لجهة البحر. قصدها حاكم مصر مرة ورغب في فرض جزية الرؤوس على النساك فيها. مثلهم مثل أهل العالم. فالتقى النساك عند أحدهم، وهو أموناثاس، لبحث الأمر وإيجاد مخرج، وبعد التداول استقر رأيهم على إيفاد أحدهم إلى الإمبراطور للحصول منه على إعفاء. أما أموناثاس فقال لهم: “اذهبوا كل واحد منكم إلى قلايته وضاعفوا صلاتكم وصومكم خمسة عشر يوماً وأنا كفيل لكم، بنعمة الله، بحل المسألة كما ترغبون، فرضوا وانصرفوا. وانقضى أربعة عشرة يوماً لم يخرج أموناثاس أثناءهما من قلايته. وإذ لاحظ الباقون ذلك أخذوا يتذمرون عليه قائلين أنه قد تخلى عن قضية مشتركة. وحلّ اليوم الخامس عشر فحضروا إليه كما سبق لهم أن اتفقوا، وهم حزانى لأنهم كانوا يعلمون أنه لم يغادر قلايته خلال هذه الفترة. ففوجئوا به يقدم لكل منهم رسالة إعفاء شخصية من الإمبراطور، مصدقة من عماله في الإسكندرية. وتعجبوا أشد العجب حين سألوه كيف تم له ذلك . فأجاب: “الليلة أخذت إلى قيصر وأوقفت أمامه، فوقع هذه الرسائل، ثم نُقلت إلى الإسكندرية حيث حصلت على تصديق عماله. وها هي الآن أمام أعينكم”. فخافوا خوفاً عظيماً وعبروا له بإكرام كبير عن مشاعر الإمتنان. وأخذوا الرسائل وقدموها للحاكم. فلما رآها كفّ عن أزعاجهم وصرفهم مكرمين.