في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*العظيم في الشّهداء أفبلّوس الشّمّاس. *الشّهداء نيوفيطوس وزينون وغايوس ومرقص ومكاريوس وغايانوس. *القدّيس البارّ بَصّاريون الفلسطينيّ. *القدّيس البارّ نيفون القسطنطينيّ. *الشّهيدان الجديدان أنستاسيوس وديمتريوس لسبوس. *القدّيسان البارّان الشّهيدان باسيليوس وثيودوروس كييف. *القدّيس البارّ ثيودوسيوس لافرا كييف. *القدّيسة البارّة أتراكتا الإيرلنديّة. *الشّهيدة سوزانا العذراء الرّوميّة. *الشّهيد تيبوريتوس. *القدّيس البارّ بْلاَين السّكوتلنديّ.
* * *
✤ القدّيسان الجديدان في الشّهداء أنستاسيوس وديمتريوس لسبوس (+ 1816م)✤
أصل القدّيس ديمتريوس من ميتيلين (لسبوس). إثر وفاة والده تزوّجت أمّه رجلاً قاسياً عنيفاً. فرّ من المنزل اتّقاء الضرب. احتضنه أحد الأتراك. لما بلغ الثامنة عشرة وعده بإعطائه إبنته زوجة إن اقتبل الإسلام. رفض وفرّ إلى كاسامبا في آسيا الصغرى. هناك انضمّ إلى أحد أقربائه، أنستاسيوس، الذي كان في العشرين. علّمه نسيبه مهنة صنع السلال. ذات يوم فيما كان يضفر السلال وأنستاسيوس في ظلّ شجرة دِلب، توقّف ضبّاط من الجيش العثماني في المكان. وإذ عاينوا الشابين اقترحوا عليهما الإسلام لينعما بالغنى والنساء. للحال وقف أنستاسيوس وديمتريوس واعترفا بأنّهما مسيحيان وأنّ الإنجيل لا يسمح بمثل تلك الممارسات الشائنة. شعر الضبّاط، بإزاء صلابة الشابين، بالمهانة فألقوا عليهما الأيدي واستاقوهما إلى المحكمة واتّهموهما بالتعرّض لدِين محمد. أبدى أنستاسيوس وديمتريوس ثباتاً وشجاعة فائقة وردّا كل الوعود التي أمكن الأتراك أن يقدّموها لهما. سُلِّما إلى التعذيب، ومن ثمّ إلى الشنق. تمّ ذلك في 11 آب من السنة 1816 م.