في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد كدراتوس ورفقته *القدّيسة البارّة أنسطاسيا الّتي من القسطنطينيّة *الشّهيد كدراتوس النيقوميذيّ *الشّهيد مرقيانوس *الجديد في الشّهداء ميخائيل أغرافا *القدّيس البارّ أغاثون.
* * *
✤ القدّيس الشّهيد كدراتس الكورنثي ورفاقه (+250)✤
كثيرًا ما كان يحدث في أزمنة الاضطهاد الّذي كان يتعرّض له المسيحيون ان يهرب عدد من هؤلاء إلى الجبال والمغاور. فلما كان أحد هذه الاضطهادات هربت والدة كدراتس وهي حبلى به ووضعته في إحدى الغابات ثم أسلمت الرّوح لتوّها. لم يكن أحد معها في ذلك الوقت. فقط نعمة الله وعنايته وملاكه الحارس حفظ الطّفل. لا نعرف تمامًا كيف تربّى. نعرف انه نشأ في عزلة في حضن الطّبيعة. وقيل ان الّذي أرسل المنّ إلى آل إسرائيل من السّماء أرسل إلى فمه ندى حلوًا غذّاه . فلما بلغ الثّانية عشرة نزل إلى البلدة. هناك تحرّك قلب قوم فاتّخدوه وعلّموه. ويبدو انه درس الطّب وشرع يبرئ المرضى مستعملًا الأدوية الطّبيعيّة وكذلك القوة الرّوحيّة والصّلاة الّتي ترعرع عليها منذ الطّفوليّة.
فلما اندلعت موجة اضطهاد جديدة في زمن داكيوس، منتصف القرن الثّالث للميلاد، أُلقي القبض على كدراتس وسجن. وإذ أوقف للمحاكمة كان معه خمسة آخرون اعترفوا وإياه بالمسيح. هؤلاء كانوا كبريانوس وديونيسيوس وأنيكتوس وبولس وخريسنثيوس. جرّرهم الجند في الشّوارع وتعرّضوا للضرب بالعصي والحجارة لا سيما من الأولاد إلى ان وصلوا إلى مكان الإعدام. هناك صلّوا وجرى قطع رؤوسهم. وإن نبع ماء انفجر في المكان عُرف، فيما بعد، باسم القدّيس كدراتوس.
كان استشهاد السّتة في كورنثوس، عام 250 م، زمن الأمبراطور داكيوس قيصر والحاكم ياسون.