في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
**وداع عيد الدخول *الشَّهيد نيكيفوروس) نقفر) الأنطاكيّ *القدِّيس البارّ رومانوس الكيليكيّ العجائبيّ *الشّهداء في الكهنة مركلّس الصّقليّ وفيلاغريوس القبرصيّ وبنكراتيوس التّفرومينيّ *الشَّهيدة أبولونيا العذراء *القدِّيس البارّ بطرس الدّمشقيّ *القدِّيسان البارّان نيكيفوروس) نقفر) وجنّاديوس الرّوسيّان.
* * *
✤ القدِّيس البارّ رومانوس العجائبي (القرن 5 م)✤
كتب عنه ثيودوريتوس أسقف قورش في تاريخ نسّاك قورش (الفصل 11). لم يُفضِ بشأنه إلا بمعلومات قليلة، لكن ما أورده كاف لإعطاء فكرة واضحة عن جهاداته الطّيّبة. كان من مدينة روصوص الكيليكية. غادرها للنسك في أنطاكية. أقام عند سفح أحد الجبال في قلاّية استعارها من أحد الشّيوخ. هناك بقي إلى آخر أيامه. لم يُشعل نارًا ولا أضاء شمعة أو مشعلًا كلّ أيام حياته. طعامه كان كافيًا لاستمراره في العيش وحسب، خبزًا وملحًا وماء. حمل على جسده سلاسل ثقيلة. لباسه كان المسوح وشعره الّذي تركه على الطّبيعة نما إلى ان بلغ قدميه وزاد فصار يربطه على وسطه كزنّار. رغم مظهره القاسي ونسكه الشّديد كان على وداعة وتواضع كبيرين. النّعمة الإلهية كانت تُشعّ من خلال أفعاله. حظي باحترام الآخرين له ومحبّتهم. كانت نصائحه مؤثِّرة، تلج الأذن إلى القلب بسهولة ويسر. كان يُحدِّث الآخرين عن الأخوّة والسّلام والمحبة الّتي ينبغي ان تسودهم وتشدّهم الواحد إلى الآخر. كلامه كان بركة وتقديسًا لكثيرين. كان، على مثال النّحلة، يلتقط الفضائل من البراري الإلهية ويُكوِّن منها عسل السّيرة النّقية، لا لنفسه وحسب بل لآخرين أيضًا. إلى ذلك منّ عليه الرّبّ الإله بموهبة شفاء المرضى. عواقر كثيرات أنجبن بفضل صلاته ومرضى عديدون بأمراض مستعصية برئوا بوساطته. رغم كلّ المواهب الفذّة الّتي أسبغها الرّوح القدس عليه كان ينظر إلى نفسه كمسكين وفقير. حين رقد بالرّبّ كان قد امتلأ أيّامًا. لا نعرف متى كان ذلك بالضّبط. نعيّد له بالإضافة إلى اليوم في 27 تشرين الثّاني. الغربيون يذكرونه في التّاسع من شباط مثلنا.