في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس زكريّا النّبيّ. *الشّهيد ثيودوروس قائد الجيش. *الشّهداء مرتا ومريم وليكاريون. *الشّهيدان نقفر واستيفانا. *الشّهيدان فيلادلفوس وبوليكاربوس. *القدّيس البارّ مكاريوس أسقف بافوس في قبرص. *القدّيس برغاتوس. *القدّيس البارّ سابا الثّاني، رئيس أساقفة صربيا.
✤ القدّيس الشّهيد ثيودوروس قائد الجيش (القرن الرّابع)✤
لم يرد ذكره قبل القرن العاشر الميلادي. أول من أورده القدّيس سمعان المترجم. ارتبط ذكره بأوخاييطا في البنطس نظير القدّيس الشّهيد ثيودوروس المكنّى بالتّيرونيّ. قبل ذلك لم يعرف التّراث سوى ثيودوروس واحد في تلك النّاحية. أما عندنا في أنطاكية فثمة كنائس أو خرائب قديمة العهد ارتبطت باسم القدّيس ثيودوروس دونما إشارة إلى ما يوحي انه كان هناك ثيودوروس أوخاييطي آخر يمكن ان تكون الكنيسة قد عرفته في الماضي. وحتّى اليوم لا يعرف الوجدان العام عندنا سوى ثيودوروس واحد هو الّذي نؤثر تسميته بثيودوروس الأوخاييطي. هذا نورد سيرته في اليوم السّابع عشر من شهر شباط الجاري، عيد القدّيس الشّهيد ثيودوروس التّيرونيّ.
بالنّسبة للقدّيس ثيودوروس قائد الجيش الّذي أثبته القدّيس سمعان المترجم نشير، كما قيل، إلى ان أصله من أوخاييطا. كان شجاعًا وخطيبًا مفوّهًا. حاز على تقدير الأمبراطور ليسينيوس حوالي العام 320 م. سُمِّي قائدًا وحاكمًا لمدينة هرقلية. كان مسيحيًا وجاهر بمسيحيته. اجتذب أكثر المدينة إلى الإيمان الحقيقي. قتل تنّينًا كان يخيف السّكان. علم الأمبراطور بأمره فتوجَّس خيفة. دعا القدّيس الأمبراطور إلى هرقلية. أوهمه انه عازم في الغد على تقديم الإكرام للآلهة. استعار أصنام الذّهب والفضّة بحجّة التّبرّك منها ليلًا. حطّمها ووزّعها على المحتاجين. وصل الخبر إلى الأمبراطور. قبض على ثيودوروس. عرّضه للضرب المبرّح والسّلخ ولدع المشاعل. ألقاه في السّجن سبعة أيام دون طعام. صَلَبه، بعد ذلك، خارج المدينة. مزّق الجند أحشاءه. تسلّى الأولاد بإلقاء السّهام عليه. كتب تفاصيل استشهاده خادمه المدعو فاروس. جاءه ملاك في اللّيل. فكّ رباطه وشفاه من كلّ جراحه. أتاه عسكريان في الصّباح ليحلاّه ويلقيا بجثّته في حفرة فوجداه سليمًا معافى فاهتديا إلى المسيح واهتدت معهما الفرقة برمّتها. اضطربت المدينة. بعث ليسينيوس بجنود إضافيّين قطعوا رأسه. حمل مسيحيون جسده إلى منـزله العائلي في أوخاييطا. جرت برفاته عجائب جمّة. سُمِّيت المدينة ثيودوروبوليس، على اسمه.