في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*بارامون عيد الميلاد *الشُّهداء العشرة المستشهدون في كريت. *الشَّهيدة فكتوريا الرّوميّة. *القدٍّيس بولس أسقف قيصريّة الجديدة. *الشَّهيد شينون. *القدٍّيس البارّ نيفون أسقف قسطنطيانا في مصر. *القدٍّيس البارّ سرفولوس الرّوميّ. *الشَّهيد داود الأرمنيّ. *القدٍّيس البارّ ناحوم الأوخريديّ الصّانع العجائب. *القدٍّيس البارّ ثيوكتيستوس النوفغورودي.
* * *
✤ القدٍّيس البارّ سرفولوس الرّوميّ (+590 م)✤
تشبه سيرة القدٍّيس سرفولوس هذا سيرة لعازر في مثل لعازر والغني (لوقا 19:16-31). كان شحاذاً مخلعاً منذ الطفولية. لم يكن بإمكانه أن يقف على رجليه ولا أن يجلس مستقيماً ولا أن يرفع يده إلى فمه ولا أن يتحول في استلقائه من جنب إلى جنب. كانت أمه وأخوه يأخذانه إلى رواق كنيسة القدٍّيس كليمنضوس في رومية ليستعطي. كل ما كان يفيض عن حاجته كان يوزعه على المحتاجين. آلامه ومذلته استغلها، إلى أبعد الحدود. في سعيه إلى القداسة. سلك في تواضع وصبر ووداعة ورضى وتوبة. اعتاد أن يتوسل إلى بعض الأتقياء أن يقرأوا عليه الكتاب المقدس وكان يصغي إليهم بانتباه كامل كأنه يريد أن يحفظ كلام الله عن ظهر قلب. كان يرتل ويسبح. آلامه المتواصلة لم تكن تسمح له بالسهو عن الله. كان يرفع ذهنه إليه باستمرار. سنوات قضاها في هذا السعي . ساءت حاله وعلم أن نهايته باتت قريبة. دعا الفقراء والغرباء الذين اعتاد إن يحسن إليهم وطلب منهم أن يرتلوا له ويزمروا. وفيما كان يضم صوته إلى أصواتهم صرخ فجأة: “اسكتوا! أما تسمعون التسابيح والألحان التي تتردد في السماء؟!” وإذ قال ذلك رقد فحملته الملائكة إلى الفردوس. كان ذلك في حدود العام 590م. دفن في كنيسة القدٍّيس كليمنضوس وشرفه الرب الإله بعجائب جمّة كما ورد. ذكره القدٍّيس غريغوريوس الكبير (540-604م)، أسقف رومية، في إحدى عظاته التي ختمها بالقول أن يلوك هذا الفقير المريض يدين، بالصوت الصارخ، أولئك الذين ينعمون بالصحة الجيدة والثروة الجزيلة ولا يحسنون ولا يطيقون الصليب مهما كان طفيفاً ولا يصبرون.