Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*القدّيسة ليدية ثياتيرا. *الشّهداء ثلالاوس جبل لبنان الصّانع العجائب مع رفيقيه ألكسندروس وأستاريون. *نقل عظام القديس نيقولاوس.*الشّهيد أسكلاس المصريّ. *القدّيسون الأبرار نيقيطا ويوحنّا ويوسف خيوس. *القدّيس البارّ تلاسيوس اللّيبيّ. *القدّيس البارّ مرقص الحبيس. *شهداء مامالا الفلسطينيّة. *القدّيس دوفمونت تيموثاوس اللّيتوانيّ. *القدّيس البارّ استيفانوس بيباري الصّربيّ. *أبينا الجليل في القدّيسين أنستاسيوس اللّومبارديّ. *الشّهيدة فاسيليسا الرّوميّة. *الشّهيد بوديليوس نيم الفرنسيّ. *القدّيس هيلاري تولوز الفرنسيّ. *القدّيسة البارّة بلوتيلا الرّوميّة. *القدّيس ثيودوروس بافيا الإيطاليّ المعترِف.

*        *        *

القدّيس البارّ استيفانوس بيباري الصربي (+1697م)

وُلد في الجبل الأسود لعائلة فقيرة تقيّة. أدرك بطلان العالم وهو شاب فدخل إلى دير والدة الإله في موراتشا. نما سريعاً في الفضائل الإنجيلية. صار كاهناً وأُقيم رئيساً للدير. كان نِعم الراعي الصالح للرهبان وللسكّان في الجوار سواء بسواء. هذا رغم التهديد المتواتر والنهب المتكاثر للأتراك. هجر الرهبان الدير بعدما تزايد الضغط عليهم لدرجة لم تعُد تُحتمل. كان استيفانوس آخر مَن غادر بعدما هدّدوه بالقتل. اعتزل في مغارة صغيرة في ناحية جبلية على بعد خمس ساعات من الدير. درى الأتراك بأمره فأوفدوا قوماً يقتلونه، لكن صانته العناية الإلهية. كان رعاة يهتمّون بحاجاته ويحفظون الحراسة لإنبائه بوصول الأتراك إن أتوا إليه. أما في الليل فكان الضباب كثيفاً يحمي عزلته ويتيح له الإقامة في الصلاة.

بعد سبع سنوات قضاها في هذا الموضع قاوم فيها هجمات الشيطان بضراوة، غادر إلى ناحية سكنداريا حيث بنى كنيسة صغيرة باسم ميلاد والدة الإله وذلك في ارض عائلة بيباري. وقد التحق به هناك إخوة حتى صار المكان ديراً ساسه القدّيس بحكمة على امتداد سبع وثلاثين سنة. كذلك كان يرشد الناس ويعلّمهم حقائق الإيمان الأرثوذكسي ويشفيهم من رذائلهم بالحثّ الدؤوب على التوبة.

بعد عمر مملوء بالأعمال المرضية لله رقد استيفانوس في الرب في 20 أيّار 1697م ودُفن في كنيسة الدير. بعد أربع سنوات ظهر نور عجائبي فوق المكان. فلما كشفوا الضريح استبان جسد القدّيس غير منحلّ وتنبعث منه رائحة سماوية. مذ ذاك أخذ الشعب يتقاطر عليه من كل مكان لإكرام بقاياه والتبرّك بها. لا الصرب فقط كانوا يلجأون إليه بل الأتراك والألبانيون أيضاً سائلينه العون في شدائدهم. وقد جرت هناك عجائب جمّة. ورغم محاولات عائلة بيباري لنقل رفاته إلى كنيسة أخرى لم يسمح لهم القدّيس. ولا تزال رفاته في موضعها إلى اليوم.

مواضيع ذات صلة