في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*أبينا الجليل في القدّيسين كيرلّلس الأورشليميّ *الشّهيدان طروفيموس وأوكاربيون *الشّهداء العشرة الآلاف المجهولو الأسماء *القدّيس البارّ أنينوس الفراتيّ العجائبيّ *أبينا الجليل في القدّيسين نيقولاي فيليميروفيتش.
* * *
✤ القدّيس البارّ أنينوس الفراتي العجائبي✤
ولد في خلقيدونيا. كان قصير القامة كزكّا العشار، لكنه كان عظيمًا في الرّوح والإيمان. خرج من العالم في سن الخامسة عشرة وسكن قرب نهر الفرات في كوخ صغير. هناك كفّر عن خطاياه وصلّى إلى الرّبّ الإله، بصحبة معلّمه مايوم أولًا ثم بعد وفاة معلّمه وحيدًا. ملأ بئرًا فارغة بقوة الصّلاة كما شفى مرضى عديدين من أوجاعهم وروّض حيوانات برّيّة. وقد كان له أسد مروّض يقوم بخدمته. كذلك كانت له بصيرة حسنة. فلما حدث، مثلًا، ان هاجم لصوص أحد العموديّين، بيونيوس بالإسم، على بعد منه وضربوه لدرجة انه قرّر النّـزول عن العمود وتقديم شكوى لدى القضاة، عاين أنينوس قصد العمودي في روحه وأرسل إليه رسالة نقلها الأسد. في الرّسالة طلب إليه ان يعود عما عزم عليه وان يغفر لمهاجميه ويستمر في سعيه النّسكي. وكان أنينوس مفرطًا في العطاء. من أخباره ان أسقف قيصريّة الجديدة هداه حمارًا يعينه على نقل الماء من النّهر فقدّمه إلى أحد الفقراء أتاه شاكيًا. فأرسل إليه الأسقف حمارًا ثانيًا ففعل به الشّيء نفسه. فعاد الأسقف وارسل له حمارًا ثالثًا طالبًا منه ان يستعين به على جلب الماء ثم يردّه إليه فقبل. فلما حانت ساعة وفاته أتاه موسى النّبي وهارون الكاهن وأور ونادوه قائلين: يا أنينوس، الرّبّ يدعوك. هلم معنا! هذا ما كشفه القدّيس لتلاميذه ثم أسلم الرّوح. كان قد بلغ من العمر مائة سنة وعشر.