في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشَّهيد كاليوبيوس البمفيلير. *الشّهداء الأبرار بطرموتيوس وقبريس وألكسندروس. *القدّيس البارّ جاورجيوس أسقف ميتيلين. *القدّيس هيجيسيبوس الأورشليميّ. *الشّهداء روفينوس الشمّاس وأكلّينا والجنود المائتان. *القدّيس البارّ بيرناخ الإيرلنديّ. *الشّهداء الأبرار غيباردوس ورفقته. *الشَّهيد في الكهنة بيلاجيوس الإسكندريّ. *القدّيس البارّ دانيال بارياسلافل الرّوسيّ. *القدّيس البارّ جيراسيموس البيزنطيّ. *القدّيس البارّ سابا كاليمنوس.
* * *
✤ القدّيس البارّ جاورجيوس أسقف ميتيلين (+821 م)✤
وُلد حوالي العام 776 م لعائلة من النبلاء استقرّت في القسم الغربي من آسيا الصغرى. كَلِف بالحياة الملائكية منذ الطفولية. تيتّم وهو في الثانية عشرة. وزّع ثروته وترهّب في دير في تلك الأنحاء. في غضون سنتين اشتعلت فيه رغبة إلى حياة العزلة. أبحر إلى جزيرة ميتيلين وأقام في مغارة، في نسك شديد وصلاة متواصلة. رغم جهوده ليبقى في الخفاء، ذاع صيته واختير أسقفاً للجزيرة. كل الشعب والكهنة نادوا به. لم يكن يومذاك قد جاوز الثامنة والعشرين.
بعد ذلك بتسع سنوات دخل في صراع مع أحد نبلاء الجزيرة في شأن يخصّ الكنيسة فقام إلى القسطنطينية مستجيراً بالبطريرك فيها. البطريرك، يومذاك، كان القدّيس نيقيفوروس الأول. هذا أكبر فضائل الشاب فاستبقاه لنفسه معاوناً رغم تمنّعه كما ليستبق العاصفة التي كانت على وشك الهبوب في وجه أصحاب الإيمان القويم. والحق انه ما إن استقر جاورجيوس في القسطنطينية حتى أثار الأمبراطور لاون الخامس الأرمني (813 – 820) اضطهاداً شرساً على المعترفين بالإيقونات المقدّسة. وقد شارك جاورجيوس بفعالية في مواجهات البطريرك وتعرّض للجلد والنفي إلى إحدى الجزر حيث أضاف إلى أتعاب النفي الكَرهية أتعاباً نسكية إرادية مضاعفة. وقد منّ عليه الربّ الإله بنعمة صنع العجائب لا فقط أثناء حياته ولكن بعد موته أيضاً. رقاده في الرب كان في السابع من نيسان 821 م. فيما بعد جرى نقل رفاته المقدّسة إلى كاتدرائية ميتيلين. يُعرَّف عنه بـ “الصغير” أحياناً، لأنه أصغر ثلاثة قدّيسين تولّوا كرسي ميتيلين باسم جاورجيوس، وهو مذكور في الغرب.