في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*بارامون الظهور الإلهي. *الشَّهيدان ثيوبمبتوس وثيوناس. *القدّيسة البارّة سنكليتيكي. *القدّيس البارّ غريغوريوس أكريتاس. *القدّيس البارّ فوستيريوس. *القدّيس البارّ ميناس السّينائيّ. *القدّيس سايس الشَّهيد. *القدّيس ثيوئيدوس الشَّهيد. *القدّيسة البارّة دومنينا. *القدّيسة تاتيانا البارّة. *الشَّهيد الجديد رومانوس كربنيسيون.
✤ القدّيسين الشَّهيدان ثيوبمبتوس وثيوناس (+303 م)✤
ورد عن ثيوبمبتوس أنه من أصل كيليكي وإنه تسقّف على نيقوميذية، العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية. فلما حمل ذيوكليسيانوس على المسيحيين حملة شعواء، جرى القبض على ثيوبمبتوس وإيقافه في محضر الإمبراطور. وقد عرض ذيوكليسيانوس على الأسقف الكفر بالمسيح والعودة إلى آلهة الآباء والأجداد أو يموت، فلم يسايره ثيوبمبتوس ولا تردّد لديه في إعلان إيمانه النهائي بالمسيح يسوع رباً وإلهاً. فضُرب وجُوِّع وأُلقي في آتون متَّقد فحفظته نعمة الله فلم يحترق. وإذ استدعى الإمبراطور ساحراً اسمه ثيوناس ظنّاً منه أن في الأمر سحراً. أعدّ له هذا الأخير شراباً مميتاً. فلما قُدِّم إليه أخذه ورسم عليه علامة الصليب واحتساه بلا خوف فلم يؤذه. إذ ذاك تمّ فيه القول السيّدي: “هذه الآيات تتبع المؤمنين. يخرجون الشياطين باسمي وي ويتكلّمون بألسنة جديدة. يحملون الحياة وإن شربوا شيئاً مميتاً فلا يضرّهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون” (مرقص17:16_18). وانتظر الحاضرون أن يسقط ثيوبميتوس صريعاً بين لحظة وأخرى فلم يسقط. فلما طال انتظارهم، على غير طائل، أيقن ثيوناس الساحر، وهو العليم بمفعول السم، أن في الأمر ما هو أعظم من سحره وأفعل. وإذا اخترقته النعمة الإلهية أعلن إيمانه بالمسيح هو أيضاً. ولكن لم يحمل أحد الحاضرين قوله على محمل الجدّ، إلى أن كرّر اعترافه بالمسيح بإصرار. إذ ذاك أوقف وحُكم عليه بالموت. أما ثيوبمبتوس فقُطع رأسه وأما ثيوناس فدفن حيّاً في حفرة عميقة أُعِدَّت لذلك.