في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*شهداء نيقوميذية الّذين أُحرِقوا أحياء *الشّهداء الّذي قضوا في نيقوميذية خارج المحرقة *القدّيسة الشّهيدة دُمنة النيقوميذيّة *الشّهيد سكوندوس *القدّيس البارّ بابيلا الطّرسوسيّ *القدّيس البارّ سمعان الـمُفيض الطّيب مؤسّس دير سيمونوس بتراس في جبل آثوس *الشّهيد في الكهنة نيقوديموس الرّوسيّ، أسقف بلغورود.
* * *
✤ الشّهداء الّذين قضوا في نيقوميذية خارج المحرقة ✤
قضى هؤلاء من أجل المسيح بميتات مختلفة. القدّيسون إنديس الخصي وبطرس وغرغوتيوس شُدت أعناقهم إلى حجارة ثقيلة وألقوا في البحر. القدّيس زينون دنا من الوثنيين، وهم في نشوة الانتصار على المسيحيين في الكنيسة، مقبحاً فعلهم وعماهم، فأشار الإمبراطور إلى جنوده بالقبض عليه، فأمسكوه وحطموا أسنانه وفكيه بالضرب بالحجارة، ثم أخرجوه خارج المدينة وقطعوا هامته. أما دوروثيوس ومردونيوس وميجدونيوس فكانوا من الأعيان ولهم وظائف هامة في القصر. هؤلاء رموا أسيرتهم وشاراتهم بازدراء أمام الملك معترفين بكونهم خداماً للمعلم الأوحد سيد المسكونة. وقد ضُربوا بلا شفقة حتى المساء، فلم يتذمروا ولا اشتكوا، فجرى إعدامهم بعد أيام من الحريق: دوروثيوس بقطع الرأس، ومردونيوس بالحرق حياً وميجدونيوس طمراً. الشّهيد في الكهنة غليكاريوس قال للظالمين: ما توقعونه بنا من عذابات، مهما اشتدت، يحمل إلينا الفرح السرمدي، فانهال عليه الجلادون ضرباً حتى أعيوا. ثم أحرقوه حياً خارج المدينة. أما القدّيس ثيوفيلوس الشماس فرُجم بعدما قطع لسانه.