في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسون بطرس الرّسول الهامة والّذين في حيّ أفجانيوس في القسطنطينيّة *القدّيس بابياس أسقف هيرابوليس الفيرجيّة *الشّهيد في الكهنة تلسفوروس، أسقف رومية *القدّيس البارّ أثناسيوس بولوبتريون *الشّهيدة أنثوسا ومن معها *الشّهيد سيناتوس *القدّيسان البارّان ثلاسيوس وليمناوس *القدّيس البارّ برداتوس *الجليل في القدّيسين بلاسيوس *القدّيس البارّ لاونديوس *الشّهداء موريق ورفاقه *القدّيس البارّ بطرس العموديّ الآثوسيّ.
* * *
✤ القدّيس البارّ لاونديوس ✤
تاريخ حياته غير محدّد. أورده مكاريوس الآثوسي في سنكساره نقلًا عن مراجع أخذته عن التّركية المدوّنة بأحرف يونانيّة. أصله من أثينا. اهتمّ بأمره جدُّه. هذا بنى كنيسة على اسم رئيس الملائكة ميخائيل. اعتاد قدّيسنا، ولدًا، ان يمضي وقته في تعلّم الكتب المقدّسة عن ظهر قلب وكذا خدم الكنيسة. هاجمه ممسوس، مرة، فصفعه لاونديوس فشُفي على الأثر. في سن العشرين سيم كاهنًا. بعد قليل من ذلك زهد في كلّ شيء والتصق بناسك مشهور يدعى نيقولاوس كان يعيش في نواحي أثينا. لبس الثّوب الملائكي وسلك في أصول الحياة الرّوحية. بعد ذلك بسنة خرج إلى الأرض المقدّسة حاجًا برفقة أحد الإخوة. عند خروجه باركه نيقولاوس وتنبّأ له بانه سوف يصير راعيًا لأتاليا، المدينة البيسيدية. في الطّريق هدّأ عاصفة بصلاته. بعد زيارة الأماكن المقدّسة، عرّج الرّاهبان على دير القدّيس ثيودوسيوس، رئيس الأديرة. هناك انضمّا إلى ناسك وقور اسمه برنابا بلغ قمّة الفضيلة. خرج لاونديوس برفقة معلّمه يومًا إلى جبل الزّيتون فشاهد السّيّد جالسًا على عرش المجد تحيط به ربوات من الملائكة يرتلون: خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك… كذلك عاين لاونديوس، في بيت لحم، النّجم فوق المغارة متلألئًا. مذ ذاك أُعطي موهبة صنع العجائب وطرد الشّياطين.
ولكنْ شاءته ظروف فلسطين وعبث البرابرة فيها ان يغادرها برفقة أبيه الرّوحي وآخرين. كانت الرّحلة طويلة وشاقة. بلغ أتاليا البيسيدية. سكانها كانوا قابعين في ظلمة انعدام الأخلاق كالضّواري. بحركة عفوية أخذ لاونديوس يكرز بالكلمة ويدعو النّاس إلى التّوبة داعمًا كلامه بعجائب الله، فأخذ أهل المدينة يتغيّرون، وكلّ الّذين كانوا غير مسيحيّين اعتمدوا. بعدما استكمل قدّيسنا عمله الرّسولي انسحب إلى قمة كونتوباكيون القريبة من المدينة. التحق به هناك العديدون فبنى لهم القلالي والكنائس وشيّد المضافات للحجّاج. خلّص أتاليا من الفيضان بصلاته وردّ عنها المهاجمين، كما أنقذ سفنًا من الغرق وشفى مرضى كثيرين. رقد بسلام وفاض من ضريحه الميرون المقدّس.