في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
.*الشّهيدان بروكلس وهيلاريون. *الشّهيد سيرابيون الإسكندريّ الجديد. *القدّيس البارّ ميخائيل الكبّادوكيّ. *القدّيسة فيرونيكا النّازفة الدّم. *الشّهيدان ثيودوروس ويوحنّا الكييفيّان. *أبينا الجليل في القدّيسين سيرابيوس أسقف فلاديمير. *القدّيس البارّ سمعان فولومسك الرّوسيّ. *القدّيسون الأبرار يوحنّا وأوفيميوس وغفرائيل الجيورجيّيون. *الشّهيدة في العذارى مرقيانا توليدو الإسبانيّة. *الشّهداء بولينوس الإنطاكيّ ورفقته. *القدّيس البارّ باييسيوس الآثوسيّ.
* * *
✤ القدّيس سيرابيوس أسقف فلاديمير (+1275م)✤
كان راهباً كاهناً في لافرا مغاور كييف عندما اختير أسقفاً لفلاديمير. كان أحد أبرز الواعظين في الكنيسة الروسية لا يشاء أن يتفوّه إلاّ بما يجعله الروح القدس في فمه. تفوّه في السنة 1230م بعظة هدّد فيها الشعب بحلول غضب الله عليه إذا لم يصلح حاله. وبالفعل تحقّقت النبوءة وشهد القدّيس بنفسه غزوة التتار سنة 1237م وخراب كييف بعد ذلك بسنوات قليلة سنة 1240م. في عظة ألقاها بعد غزوة التتار وصف، ببلاغة الأنبياء، ما حصل: “إنّه لرهيب، يا أولادي، أن نقع تحت الغضب الإلهي! لنعجب من محبّة الله للبشر كيف أنّه يقودنا إليه وبأي أقوال يرشدنا! ومع ذلك لم نشأ أن نسمع. فإذ رأى مآثمنا وأنّنا نردّ وصاياه، أبان لنا مشيئته بعلامات كثيرة، لكن هذا لم يصلح حالنا. إذ ذاك فقط سلّمنا إلى هذا الشعب العنيف الذي لا يُشفق فلم يوفّر لا صغيراً ولا شيخاً… لقد بتنا عاراً لجيراننا وأضحوكة لأعدائنا لأنّنا نحن جلبنا غضب الله على أنفسنا وهو انقضّ كمطر السماء”. بعد أن ساس سرابيوس قطيعه الروحي بحكمة في المحن القاسية رقد في الرب خلال السنة 1275م.