في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الثّلاثاء العظيم: تذكار مثل عشر العذارى الوارد في الإنجيل الشريف *الشَّهيد في الكهنة أنتيباس، أسقف برغاموس. *الشَّهيدان بروسس ومرتينيانوس. *القدّيس البارّ فرموتيوس المصريّ. *الشُّهداء دومنيو ورفاقه. *القدّيس البارّ أغاريكول التّوريّ. *الشَّهيد أوستوجيوس النّيقوميذي. *القدّيس البارّ إسحق السّوريّ السّبولاتي. *أبينا الجليل في القدّيسين فيليبّس أسقف غورتينا. *الشَّهيد في الأبرار باخوس السّاباويّ الصّغير. *القدّيس البارّ غوتلاك كرولاند الإنكليزيّ. *القدّيسة البارّة غودلبرتا نويون الفرنسيّة. *القدّيس البارّ يعقوب جيلزنوبورفسك الرّوسيّ. *القدّيس البارّ يعقوب بريلفسك. *القدّيسان البارّان أفثيميوس وخاريطون الرّوسيّان. *القدّيس البارّ برصنوفيوس أسقف تفير الرّوسيّ. *القدّيس البارّ كلّينيكوس تشرنيكا الرّومانيّ.
* * *
✤ القدّيس البارّ إسحق السّوري السبولاتي (+550 م)✤
ورد ذكره في المصادر الغربية انه كان راهباً سورياً هرب من اضطهاد أصحاب الطبيعة الواحدة وأسّس لافرا في مونتيلوكو، بقرب سبولاتو، في أمبريا الإيطالية. هو أحد الذين أعادوا الحياة النسكية إلى إيطاليا في القرن السادس للميلاد. كتب عنه القدّيس غريغوريوس الأول الحواري، أسقف رومية. يقول عنه إنه ذهب إلى إيطاليا في زمن الغوط. دخل الكنيسة في سبولاتو ليصلّي. طلب من القندلفت أن يُقفل عليه الكنيسة الليل بطوله. لم يتحرّك من هناك. أمضى اليوم التالي، نهاره وليله، بنفس الطريقة. دعاه القندلفت دجّالاً وصفعه. لهذا فقد هذا الأخير رشده في تلك الساعة بالذات. لما رأى إسحق مقدار ما كان عليه القندلفت من الضيق انحنى عليه ففرّ الروح الخبيث منه للحال وعاد معافى. جاء إليه الناس ليسمعوا عن هذا الحدث. احتشد الجمع حول هذا الشيخ العجيب. قدّموا له مالاً وأغراضاً. ردّهم ولم يقبل منهم شيئاً. عوض ذلك انسحب إلى غابة بنى فيها لنفسه قلاّية ما لبثت أن تحوّلت، سريعاً، إلى دير كبير. ذاع صيت إسحق لعجائبه، لا سيما لتمييزه. ذات ليلة أخبر إخوته أن يأخذوا كل المجارف ويضعونها في الكرم ويتركوها هناك. في اليوم التالي، ذهب الإخوة إلى الكرم مزوّدين بطعام لغدائهم إذ لم يكن لهم عمّال يعينونهم. فلما وصلوا إلى هناك وجدوا رجالاً يعملون على عدد المجارف الموفورة. تبيّن أن هؤلاء الناس أتوا ليسرقوا المجارف، ولكن، بقوّة الله، أُجبروا على العمل طول الليل. في مناسبة أخرى، جاء عريانان إلى إسحق يطلبان ملابس، فأوفد راهباً إلى شجرة مجوّفة، في آخر الطريق، ليأتي بما يجده فيها. ذهب الراهب فوجد ملابس وجاء بها إلى الدير. أخذ إسحق الملابس وأعطاها للشحّاذَين. أما هذان فشعرا بالخجل الشديد بعدما تعرّفا إلى ملابسهما التي كانا قد أخفياها في الشجرة. مرّة أرسل رجل إلى الدير قفيرَين من النحل. فخبّأ الراهب إحداها في الطريق وأتى بالثاني إلى إسحق. فقال له القدّيس: “احذر متى عدت لتأخذ القفير الذي خبّأته في الطريق فإن حيّات نفثن فيه سمّاً انتبه لئلا تلدغنك”.
ملاحظة . يعيَّد له الروس والصرب في 12 نيسان.