في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الثُّلاثاء العظيم: تذكار مثل عشر العذارى الوارد في الإنجيل الشريف. *الرَّسول يعقوب الكبير، شقيق القدّيس يوحنّا اللّاهوتيّ. *القدّيس البارّ اكليمنضوس المرنّم. *الشَّهيد مكسيموس، تاجر أفسس. *أبينا الجليل في القدّيسين أفريا الألبانيّ الصّانع العجائب. *الجديدة في الشَّهيدات أرغيرا بروسا. *الشَّهيدة في العذارى صوفيّا فيرمو الإيطاليّة. *الشُّهداء يعقوب وماريان ورفاقهما. *الشُّهداء أماتور وبطرس ولويس قرطبة. *القدّيس البارّ سينوول وايلز. *القدّيس البارّ ديزيدراتوس غوردون الفرنسيّ. * القدّيس البارّ أركونولد لندن. *أبينا الجليل في القدّيسين بومبونيوس نابولي. *القدّيس البارّ أغناطيوس برينشانينوف، أسقف ستافروبول. *الشَّهيد في الكهنة أوتروبيوس سانت الفرنسيّ.
✤ القدّيس دوناتوس أفريا الإلباني الصانع العجائب (+387 م)✤
كان أسقفاً على أفريا الألبانية. منّ عليه الرَّبّ الإله بموهبة صنع العجائب. وقد تنوقلت عنه عجائب جمّة اجترحها محبّة بالناس. فإنه حوّل مياه مالحة إلى حلوة وأنزل المطر، بنعمة الله، في عزّ الجفاف، وشفى ابنة الملك من روح غريب كان فيها وأقام ميتاً. هذا الميت كان قبل وفاته قد سدّد ديناً لأحد الدائنين. لكن الدائن، لجشعه، رغب في تحصيل الدين مرّة ثانية. فأتى إلى أرملة الميت ولمّا يُدفن زوجها بعد وطلب، بإلحاح، أن يُؤدَّى له المال للحال. بكت المرأة واشتكت للأسقف دوناتوس. فقال القدّيس للدائن أن ينتظر ريثما يتمّ دفن الميت ثم بعد ذلك يسوّى أمر الدين. فأبى وأصرّ أن يُدفع ما له أولاً. إذ ذاك توجّه دوناتوس إلى الجثمان فأمسكه وقال لصاحبه: “إصحُ، يا أخي، ودبّر أمر هذا الذي استدنت منه المال!” فصحا الميت كمن النوم وتطلّع إلى الدائن ورمقه بنظرة مخيفة وقال له إنه سبق له أن أعطاه المال في ذاك الوقت وذاك المكان. كما طلب الإيصال المكتوب الذي في حوزته. فأخرج الدائن الإيصال مرتعداً وسلّمه للميت. فأخذه ومزّقه ثم عاد فنام من جديد. رقد القدّيس دوناتوس شبعاناً أياماً في العام 387م على ما يُظنّ. ولا زالت رفاته محفوظة عوناً للمؤمنين في أفريا إلى اليوم.