في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*تذكار جامع لآبائنا القدّيسين ومعلّمي المسكونة باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللّاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفمّ، وأمّهاتهم: آميليا، نونة، أنثوسة. *الشَّهيد في الكهنة هيبوليتوس أسقف العربيّة. *الشُّهداء هيبوليتوس الرّوميّ ورفقته. *القدّيس البارّ زينون البنطيّ. *الشَّهيد ثيوفيلوس الصّغير. *القدّيس الـمُعترف أو الشَّهيد في الأبرار كيرياكوس السّاباويّ. *الجديد في الشُّهداء ثيودوروس ميتيلين. *القدّيس البارّ زينون الكييفيّ الصوّام.
✤ القدّيس البارّ زينون البنطيّ (القرن ٥ م)✤
كتب سيرته ثيودوريتوس القورشي. تأثّر بالقدّيس باسيليوس الكبير وربما تتلمذ له. ترك في البنطس ثروة لا تقدّر. كان عسكرياّ يعمل في الفرقة الخاصة المهتمة بالإسراع بتوزيع البريد الملكي. ترك الجندية بعد السنة ۳۷۸ م وخرج إلى جبل بجوار أنطاكية. أقام في قبر لينقّي نفسه وينزع الأدران عن بصيرتها. لم يكن له فراش ولا مصباح ولا موقدة ولا مرجل ولا وعاء للزيت ولا خزانة ولا كتاب ولا أي شيء آخر. كان ثوبه بالياً وحذاؤه ممزقاً وطعامه رغيفاً كل يومين. وأما الماء فكان يأتي به من مكان بعيد ولا يرضى أن يحمله أحد إليه. زاره ثيودوريتوس مرة وأراد أن يأخذ منه البركة فلم يعطه إلاّ بعد إلحاح لأنه كان يحسب نفسه رجلاً عادياً لا يستحق ان يعطي البركة للناس. بلغ في التفكير اتزاناً عظيماً وقضى أربعين سنة في النسك. رغم غناه في الفضيلة كان يعيش كأحقر الناس فيذهب يوم الأحد إلى الكنيسة مع سائر الشعب ليسمع كلام الله والإرشاد ويشترك في المائدة السرّية. اعتاد ان يستعير كتاباً واحداً من أصدقائه فيقرأه ويردّه ثم يستعير غيره. عندما مرّ بعض اللصوص الإيصوريين بناحيته وقتلوا العديد من الرجال والنساء السالكين في النسك٬ غشّى بصلاته أعينهم فمرّوا أمام مقرّه ولم يروا المدخل. أنهى شوطه بأمانة كمصارع ممتاز ورقد بسلام بعد مرض.