في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*رقاد القدّيسة حنّة، أم والدة الإله. *القدّيسون آباء المجمع المسكونيّ الخامس. *القدّيسة البارّة أفبركسيا. *القدّيسة الشَّمّاسة أوليمبيا. *القدّيس البارّ مكاريوس الرّوسيّ العجائبيّ. *شهداء ليون وفيينا في بلاد الغال (فرنسا).
✤ القدّيس البارّ مكاريوس Jeltovodsk و Oujensk العجائبي (+1504 م)✤
وُلد في نيجني نوفغورود. غادر البيت العائلي في سنّ الثانية عشرة. ترهّب في أحد أديرة المدينة. استبان رجل فضيلة. أُسندت إليه، بمساعدة الأمير المحلي، مهمّة تأسيس دير Jeltovodsk . كانت هناك بحيرة بقرب الدير. هذه جعل القدّيس يعمّد فيها القبائل الفنلندية التي كرز بينها بالمسيح في تلك الناحية. لما اجتاح التتار الموقع وأحرقوا الدير أسروا القدّيس مكاريوس والعديد من السكّان. ولكن لما مَثُل أمام الخان الكبير عامله هذا الأخير باحترام كبير وأطلق سراحه هو ومَن معه. فلكي يعودوا إلى ديارهم، كان عليهم أن يجتازوا غابات هائلة. وإذ كانوا متعبين وجائعين وعاين رفاقه ظبية أرادوا قتلها. فلم يعطهم القدّيس البركة لأنّ الوقت كان صيام الرسل القدّيسين. وهكذا، بنعمة الله، صمد الجميع دون أن يتجاسروا على مخالفة قوانين الكنيسة إلى عيد الرسل القدّيسين. فلمّا تمّ لهم الصيام عادت الظبية فظهرت أمامهم فاصطادوها وأكلوا منها بفرح. وإذ بلغوا ملتقى نهرَي أونجا وفولودغا أسّسوا مدينة Oujensk، التي عُرفت، فيما بعد، باسم مكارييف. هناك أسّس مكاريوس ديراً وفيه رقد رقود الأبرار القدّيسين سنة 1504 عن عمر ناهز الخامسة والتسعين. لم يكفّ مكاريوس عن الاعتناء بمسيحيي تلك النواحي بعد موته. وقد حفظت من هجمات التتار مرّات. ردّهم حين حاصروا المدينة وأخمد النار حين أرادوا حرقها. ولما أراد ثلاثمائة من التتار الإستئثار بالصندوق الفضّي الذي يحوي رفات القدّيس أُصيبوا بالعمى.