في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشُّهداء الثّلاثة الكسندروس وبرباروس وأكولوتوس. *الشَّهيد في الكهنة ترابنطس القبرصيّ.*أبينا الجليل في القدّيسين ليونتيوس بطريرك أورشليم.*الجديد في الشُّهداء مرقص الكريتيّ.*الجديد في الشُّهداء يوحنّا الصّائغ البلغاريّ.*القدّيس البارّ إيسيدوروس روستوف العجائبيّ.*القدّيس البارّ نيقيطا أسقف نوفغورود.*القدّيس بونيفاتيوس فارنتينو الإيطاليّ.*القدّيس قرطاج الأصغر الإيرلنديّ.*الشَّهيدات يوستا ويوستينا وهانادينا.*الشَّهيد بونتيوس الفرنسيّ.*الشَّهيد إيسيدوروس خيّوس.
✤ الشَّهيد إيسيدوروس خيّوس✤
مِن أصل اسكندرانيّ. كان يعمل ضابطًا في الجيش الرّومانيّ أيّام الإمبراطور داكيوس، منتصف القرن الثّالث للميلاد. في معرض التّنقّلات العسكريّة توجّهت فرقته، وكانت بقيادة المدعوّ نوميريوس، إلى جزيرة خيوس. هناك اكتشف رؤساؤه أنّه مسيحيّ. فلمّا أوقفوه للاستجواب أجاب بفخرٍ، ودون أيّ تردّد، أنّه يعبد الرَّبّ يسوع المسيح وحده، الإله الحقيقيّ الَّذي صار إنسانًا من أجل خلاصنا. مدّده نوميريوس على الأرض وقُيِّد إلى أربعة أوتاد، ثم جرى جَلدُه بالسّياط، بأعصاب البقر. أُلقي في النّار فلم تؤذه. قيل أنّ أباه لمّا درى بالأمر– وكان قاسي القلب– جاء بنفسه ليخضعه. فلمّا لم تنفع الحجّة معه كرهه بشدّة وربطه إلى أحصنة وحشيّة. وبعدما جُرِّر على الأرض مسافة طويلة قُطع لسانه. حتّى من دون لسانه كان قادرًا على الكلام وعلى الاعتراف باسم الرَّبّ يسوع. أخيرًا قُطع رأسه وأُلقي جسده في بئر. كان ذلك في حدود العام 251 م. لكن يبدو أنّ مسيحيّين اكتشفوا مكانه. وقد دفنه جنديّ اسمه عمّون استُشهد، بعد ذلك، في كيزيكوس. اشتركت معه في الدّفن امرأة هي القدّيسة ميروب. هذه أيضًا جُلدت حتّى الموت لمحبّتها واهتمامها بدفن الشُّهداء. وقد ورد أنّ البئر صارت مشهورة واستخدمها الله لعمل العجائب والأشفية. كذلك أُقيمت كنيسة فوق مقبرة الشَّهيد.
هذا وقد نُقلت رفاته إلى القسطنطينيّة في القرن الخامس الميلاديّ حيث أُودعت كنيسة صغيرة على اسم القدّيسة إيريني، وقد صار مكرّمًا في القسطنطينيّة، ثمّ بعد ذلك في روسيا. ثمّ في العام 1255 أُخذت رفاته إلى البندقيّة حيث نجّى المدينة من الطّاعون الَّذي اجتاحها. بتأثير ذلك بنى له السّكان كنيسة صغيرة مزدانة بالموزاييك في كنيسة القدّيس مرقص. أخيرًا في العام 1967 م. جرى نقل بعض رفاته إلى كنيسة خيّوس.