في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس إشعياء النّبيّ. *القدّيس خريستوفوروس حامل المسيح. * نقل رفات القدّيس نيقولاوس، أسقف ميرا ليكيا إلى باري. *القدّيس البارّ شيو (سمعان) مكفيم السّوريّ. *الشّهداء نيقولاوس فونين الجديد ورفقته. *القدّيس البارّ يوسف أوبتينا.
* * *
✤ نقل رفات القدّيس نيقولاوس أسقف ميرا ليكية إلى باري (القرن 11م)✤
يُعيّد لهذا الحدث في الغرب اليوم وقد جرى الروس أيضاً، عبر التاريخ، على حفظه. ويحتفى به، في اليونان، في الوقت الحاضر، في العشرين من هذا الشهر. هذا فيما يعتبره آخرون في العالم الأرثوذكسي في غير محلّه لأنهم ينظرون إلى خسارة رفات القدّيس نيقولاوس كحدث مؤسف.
أنّى يكن الأمر فقد ورد في سنكسار مكاريوس الآثوسي أن القدّيس نيقولاوس ظهر لكاهنين في مدينة باري الإيطالية هما لوبوس وغريمولد وأمرهما بتنظيم بعثة تذهب إلى ميرا لتنقذ رفاته من يد الأتراك. وهكذا كان من خلال عملية قرصنة. كان أربعة رهبان يحفظون المكان فقُيِّدوا وأُخذت الرفات عنوة في 20 نيسان سنة 1087م. بلغت باري في 8 أيّار من العام نفسه. وفي اليوم التاسع من أيّار جرى نقلها إلى كنيسة القدّيس استفانوس. ثم في غضون سنة بُنيت في المدينة كاتدرائية اتّخذت اسم القدّيس نيقولاوس.
هذا وقد ورد في السجلات أن رفات القدّيس حين جرى نقلها كان التابوت الحجري المودعة فيه يطفح بسائل الطيب ويفيض. كما ورد أن عجائب جمّة ترافقت واستقرار رفاته في باري كاستعادة العديد من العميان بصرهم والمقعدين القدرة على المشي والصمّ سمعهم والخرس نطقهم. كذلك ورد أن الرفات، حالياً، مودعة في المقبرة السفلية للبازيليكا في باري، تحت المذبح. ولا يزال الميرون يسحّ من الرفات ولكن بكميّات ضئيلة على امتداد جنبات الضريح، فيجري جمعه ومزجه بالماء المقدّس ليُوزّع على الحجّاج.