في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*بدء الصوم الكبير * الشّهداء في الكهنة، أساقفة شرصونة، أفرام وباسيليوس وأفجانيوس وأغاثودوروس وكابيتن وأثيريوس وألبيذيوس *أبوانا الجليلان في القدّيسين أركاديوس ونسطر القبرصيّان *القدّيس البارّ بولس البسيط *أبينا الجليل في القدّيسين أفرام الآمدي، بطريرك أنطاكية العظمى *القدّيس البارّ لافرانديوس سلامين *القدّيس البارّ أمليانوس.
* * *
✤ القدّيس البارّ لافرانديوس سلامين (1707 م)✤
ولد في النّصف الأول من القرن السّابع عشر في مدينة ميغاريس في أتيكا. تزوّج ورُزق ولدان. كان يعمل كبنّاء وفلاّح. ظهرت له والدة الإله أثناء اللّيل ثلاث مرّات وأمرته ان يبني كنيسة لها في جزيرة سلامين، لكنه بقي مترددًا. فظهرت له والدة الإله من جديد وكلّمته بلهجة قاسية. أرته مخطّط الكنيسة. فقرّر لافرانديوس، إذ ذاك، ان يعبر إلى هناك. لكن البحر كان هائجًا . وإذ به يسمع صوتًا من السّماء يأمره ان يمدّ مشلحه فوق البحر. فأطاع دون تردّد، فوجد نفسه ينتقل بصورة عجائبيّة إلى جزيرة سلامين. هناك لم يلق أي عناء في إيجاد المكان المحدّد له حيث كانت خرائب كنيسة قديمة، وبينها، تحت الأنقاض ايقونة لوالدة الإله. ترك لافرانديوس كلّ شيء وراءه وصار راهبًا. وقد تمكّن، بنعمة الله، من اقناع زوجته بأن تحذو حذوه. كما كرّس كلّ ما كان له لبناء الدّير. بعض سكان الجزيرة ممن تقدّموا ليساعدوه صاروا رهبانًا. نمت الشّركة بسرعة بحفظ والدة الإله الّتي منّت على لافرانديوس بموهبة شفاء المرضى، فأبرأ العديد من المسيحيّين والمسلمين. ومن الّذين استعادوا عافيتهم على يديه امرأة أحد أعيان العثمانيّين وكانت قد أصيبت بمرض مميت. وعربون امتنان للافرانديوس أعاد زوجها ممتلكات تخص الدّير كان قد صادرها
على هذا النّحو، بمؤازرة النّعمة الإلهيّة، أنجز لافرانديوس بناء الدّير سنة 1682م ورقد بسلام في الرّبّ في آذار 1707 م.