في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس هزيخيوس الأورشليميّ *القدّيس البارّ هيلاريون الجديد *أبينا الجليل في القدّيسين ديونيسيوس الرّحيم *الشّهيد بويان البلغاريّ *أعجوبة تكسييوتيس القرطاجيّ *الشّهيد في الأبرار أفستراتيوس الكييفيّ *الشّهداء بريسكس وملخس وألكسندروس القيصريّون الفلسطينيّون *الشّهيدان كاستور ودوروثاوس الطّرسوسيّان.
* * *
✤ أعجوبة تكسييوتيس القرطاجي ✤
كان جنديًا. قضى عمره غارقًا في خطايا جسيمة. تاب أخيرًا وترك الخدمة العسكرية ليسلك في ما يرضي الله. خرج مرة وزوجته إلى مزرعة كانت له بقرب المدينة. هناك سقط في الزنى وزوجة العامل. للحال، إثر ذلك، لدغته حيّة ومات. بقي مطروحًا ميتًا ست ساعات ثم قام من الموت. لزم الصّمت إلى اليوم الرّابع فلما فتح فاه أخبر أنه عبر بالحواجز الشّيطانية. هذه، في خبرة ورؤى عدد من آباء الكنيسة، هي بمثابة محطات يعبر به الميت بعد خروج نفسه. وثمة من يقول إن عددها عشرون. في كلّ منها أبالسة يمتحنون نفس الميت ليروا إذا كانت فيها رذائل لم يتب عنها. في كلّ محطة يُمتحن الميت في رذيلة معينة كالكبرياء والزنى والمجد الباطل والطّمع وغير ذلك. فلما بلغ تكسييوتيس محطة الزنى سقط في ظلمة الأبالسة. لكن ملاكًا شهد له وأعاده إلى بدنه ليكفّر عن خطيئته. وقد سلك إثر ذلك في التّوبة أربعين يومًا يخرج من كنيسة إلى كنيسة يضرب رأسه بالأبواب والعتبات ويبكي بلا توقّف. وكان يتحدّث عن العذاب الفظيع الّتي يعاني منه الخطأة في ذلك العالم ويتوسّل إلى النّاس ان لا يخطأوا وان يتوبوا عن الخطايا الّتي سبق لهم ان ارتكبوها. ثم في اليوم الأربعين رقد بفرح وانضمّ إلى ربّه.