في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسة ليدية ثياتيرا. *الشُّهداء ثلالاوس جبل لبنان الصّانع العجائب مع رفيقيه ألكسندروس وأستاريون. *نقل عظام القديس نيقولاوس.*الشَّهيد أسكلاس المصريّ. *القدّيسون الأبرار نيقيطا ويوحنّا ويوسف خيوس. *القدّيس البارّ تلاسيوس اللّيبيّ. *القدّيس البارّ مرقص الحبيس. *شهداء مامالا الفلسطينيّة. *القدّيس دوفمونت تيموثاوس اللّيتوانيّ. *القدّيس البارّ استيفانوس بيباري الصّربيّ. *أبينا الجليل في القدّيسين أنستاسيوس اللّومبارديّ. *الشَّهيدة فاسيليسا الرّوميّة. *الشَّهيد بوديليوس نيم الفرنسيّ. *القدّيس هيلاري تولوز الفرنسيّ. *القدّيسة البارّة بلوتيلا الرّوميّة. *القدّيس ثيودوروس بافيا الإيطاليّ المعترِف.
✤ القدّيس الشَّهيد أسكلاس المصريّ (القرن 3/4 م)✤
نشأ أسكلاس في منطقة أنتينوه. في زيارة أريانوس، والي أنصنا، لهرموبوليس (الأشمونين) قبض على أسكلاس واستجوبه. كان ذلك خلال اضطهاد الأمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس للمسيحيّين. فاعترف أسكلاس ولم ينكر أنه يؤمن بالرب يسوع المسيح. فعرض عليه الوالي أن يذبح للآلهة وإلاّ سلّمه للتعذيب. قال له ذلك بعدما استعرض أمامه أدوات التعذيب الموفورة لديه. لم يبعث المنظر الخوف في نفس أسكلاس بل استبان ثابتاً في أمانته.
أمر الوالي به فربطوه إلى حصان يجرّره ليتهرّأ جسده ويتناثر لحمانه فلم يثنِ الحدثُ رجلَ الله عن عزمه. كل ذلك جرى بالقرب من أنتينوه. فلما أراد الوالي التوجّه إلى هرموبوليس، أمر بإنزال أسكلاس إلى مركب وركب هو مركباً آخر ليعبر نهر النيل. ولكن صرخ أسكلاس طالباً من الربّ الإله أن يتمجّد بشفتي أريانوس نفسه رغماً عنه. وبالفعل توقّف مركب أريانوس فجأة وسط النيل ولم يعد يتحرّك. كأنه استقرّ على شاطئ رملي. ولما أخذ الخوف يتسلّل إلى قلب أريانوس، أخذ ورقة وكتب فيها إعلاناً أنه ليس ربّ إلاّ إله أسكلاس وحده القادر أن يخلّص، ثم أرسلها إليه. فلما فعل تحرّك المركب وتابع سيره. ولكن حدث لأريانوس ما سبق أن حدث لفرعون مع موسى وشعب الله، فإنه قسّى قلبه. فلما ترك المركب أخذ أسكلاس وعذّبه بالنار سلّطها على جنبيه وبطنه حتى صار جسمه كتلة ألم ثم ألقاه في البحر بعدما ربط حجراً إلى عنقه.