في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيس الرَّسول يهوذا أخو الرَّبّ. *الشَّهيد زوسيما. *القدّيس البارّ زينون. *القدّيس البارّ باييسيوس الكبير. *الشَّهيد في الكهنة أسنكريتوس. *القدّيس البارّ برلعام تْشنكورسك الرّوسيّ. *أبينا الجليل في القدّيسين أيّوب أوّل بطريرك على موسكو. *القدّيس البارّ بائيسيوس خيلاندار الآثوسيّ. *القدّيس البارّ ديوداتوس أسقف نيفر الفرنسيّ.
✤ القدّيس الشَّهيد زوسيما (القرن الأوّل م)✤
خدم في الجندية الرومية في أبولونياس في بيسيديا (آسيا الصغرى) زمن الأمبراطور الروماني ترايانوس (98). مسّته النعمة الإلهية فاقتبل المعمودية وتخلّى عن مهنة السلاح التي كانت تتضمّن الخضوع لعبادة الأصنام. أذاع إيمانه بالمسيح. لم يخش القمع الذي مارسه، في حقّ المسيحيّين، الحاكم الطاغية لأنطاكية بيسيدية، دومتيانوس. فلمّا كان دومتيانوس في طريقه إلى سوزوبوليس، بلغ أبولونياس فنُقل إليه خبر هداية زوسيما والنجاحات التي أصابتها كرازته. أوقفه للحال. لمّا مَثَل أمام المحكمة ردّ على أسئلة الحاكم بأنّه تخلّى عن الجيش الأرضي لينخرط في خدمة ملك السماء وأنّه لا شيء، بعد اليوم، يقدر أن يفصله عن محبّة المسيح. في اليوم التالي إذ كان قد رفض التضحية للوثن أمر دومتيانوس بجلده دون هوادة. صلّى القدّيس وطلب من المسيح أن يعطيه الثبات في العذابات فسمع صوتاً من السماء يقول له: “تشجّع يا زوسيما فأنا معك!” أمعنوا في ضربه فاستبان على قدرة احتمال فائقة. هذا دفع بعض الحاضرين إلى الإيمان بالمسيح. عرّوه ومدّدوه على سرير من الحديد المحمّى فأعانته الملائكة. هذا أيضاً حرّك آخرين من بين الحاضرين فاهتدوا. نقلوه إلى كومانا جرّاً. بقي ثابتاً رغم التعذيب والجوع والعطش. سلّطوا المشاعل على جراحاته. أخيراً قطعوا رأسه فنال إكليل الغلبة. كانت رفاته المكرّمة في كومانا تُحدث أشفية جمّة.