Menu Close

 

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*أبينا الجليل في القدّيسين ملاتيوس، رئيس أساقفة أنطاكية. *الشّهيدان بلوتينوس وساتورنينوس. *القدّيسة البارّة مارينا. *القدّيس أنطونيوس كولياس القسطنطينيّ. *الجديد في الشّهداء خريستوس البستانيّ. *أبينا الجليل في القدّيسين ألكسي، متروبوليت موسكو. *القدّيس البارّ بونوا الأنياني.

القدّيس أنطونيوس الثّاني كولياس القسطنطينيّ (+895 م)

أصله من فيرجيا. يتيم الأم منذ حداثته. قرأ الكتب المقدّسة بشغف. خلبته صورة الكاهن ولدًا. اعتاد محاكاة الكهنة في تبخيرهم وإقامتهم القداس الإلهي. لما كبر ترهّب. عشق الصّلاة في الكنيسة والقلاية سواء بسواء. كان صوّامًا قوّامًا. اختير للكهنوت في وقت مبكّر. سُمِّي رئيس دير عنوة. ترهّب والده بالجسد وانضمّ إليه. امتاز بميله الشّديد إلى عمل الإحسان. كان يطوف أزقة الفقراء عاري القدمين بحثًا عن المحتاجين وكان ملاك الرّبّ بهيئة رجل غريب يسلّمه أحيانًا أكياسًا من النّقود ليوزّعها على الفقراء. ذاع صيته لمراحمه. اختير بطريركًا للقسطنطينيّة سنة 893 م. كان اذ ذاك متقدّمًا في السّن. رغم ذلك حافظ على تقشّفه. ازداد سكبًا لقلبه محبةً لعباد الله. داوم التّنقّل بين كنائس المدينة يصلّي وشعب الله ولأجله ويوزّع الحسنات بوفرة على المحتاجين. اهتمّ، خصوصًا، باستتباب السّلام في كنيسة المسيح بعد الاضطرابات الّتي نشأت عن خلاف البطريركين القدّيسين فوتيوس وأغناطيوس. رمّم بعض الكنائس وأنشأ ديرًا خارج المدينة. لم يبق في سدة البطريركية سوى سنتين. مرض ومات سنة 895 م. بعض العجائب حدث إثر ذيوع خبر رقاده وطلب شفاعته.

          ملاحظة  بعض المصادر يسمّي، اليوم، القدّيس أنطونيوس الثّالث الّذي تبطرك على القسطنطينيّة بين العامين 974 و 979 م بدل القدّيس أنطونيوس الثّاني. ذاك كان راهبًا في دير ستوديون واهتمّ بتحسين العلاقة بكرسي رومية ونظّم الممارسة اللّيتورجية كما أوعز، لأول مرة، بتحرير سير العديد من قدّيسي الكنيسة. وإذ رغب في حياة السّكينة واشتدّت عليه ضغوط أهل السّياسة استقال سنة 979 م ليعتزل في دير ستوديون حيث أقام إلى وفاته سنة 983 م.

مواضيع ذات صلة