في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس النّبيّ إرميا. *القدّيس البارّ في الشّهداء فاداس النّصيبينيّ. *الشَّهيد فيلوسوفوس. *القدّيس البارّ ميخائيل الخلقيدونيّ. *القدّيس البارّ باناريتوس، أسقف بافوس في قبرص. *القدّيسة البارّة إيسيدوره الـمُتبالِهَة. *الشَّهيد سابا. *القدّيس البارّ رومانوس الغلاطيّ المستشهد في الرّقّة. *الشّهداء الجُدُد أفثيميوس وأغناطيوس وأكاكيوس. *القدّيس البارّ نيقيفوروس خيوس. *الجديدة في الشَّهيدات ماريا الكريتيّة. *الشَّهيد في الكهنة مكاريوس الكييفيّ. *القدّيس البارّ بفنوتيوس بوروفسك. * القدّيس البارّ جراسيموس بولدينا الرّوسيّ. *القدّيس البارّ آساف ليان ألوي (وايلز). *القدّيس البارّ سيغيسموند بورغندي. *القدّيس البارّ مرقص النّورمنديّ الفرنسيّ. *القدّيس البارّ بريواك الإنكليزيّ. *الجليل في القدّيسين أماتور أوكسير الفرنسيّ. *الشَّهيد أندولوس الإزميريّ. *الشَّهيدان أكاكيوس وأكولوس أميان.
* * *
✤ القدّيس الشَّهيد فيلوسوفوس الإسكندريّ (القرن 3 م)✤
خلال حملة داكيوس وفاليريانوس على المسيحيّين، منتصف القرن الثالث للميلاد، لاحظ أحد حكّام الإسكندرية أن عدداً من المسيحيّين الصناديد يرغب في أن تُحسَم هامته من أجل اسم المسيح. فما كان من هذا الحاكم سوى أن قرّر استعمال العذابات المرفّهة لكي ينال من النفوس قبل الأجساد. فقبض على شاب مسيحي في مقتبل العمر وربطه على سرير رخم ناعم، وسط حديقة ممتعة فيها الزهور والأشجار الطيِّبة ويعبق في المكان أريج يدغدغ الحواس. ثم أتى بامرأة فاسدة جميلة ارتمت على عنقه وأغرقته بكلامها العذب وغوايتها. فكان طبيعياً أن تتحرّك في الشاب رغبة الجسد. وبإلهام من الله أقفل جندي المسيح عينيه وعضّ لسانه بقوّة لأنه ليس ما يطغى على شهوة الجسد ويطفئها إلاّ الألم. على هذا قطع لسانه وتفله مدمى في وجه المرأة التي هربت مذعورة. فلما رأى الحاكم أن حيلته أخفقت عمد إلى قطع رأس الشَّهيد فتكمّلت شهادته. يشار إلى أن اسم الشَّهيد، في بعض السنكسارات، هو يوستينوس، والقدّيس إيرونيموس ذكر الشهادة دون أن يذكر اسم الشَّهيد. لكنه دُعي، فيما بعد، باسم فيلوسوفوس.