في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشَّهيد كاليوبيوس البمفيلير. *الشُّهداء الأبرار بطرموتيوس وقبريس وألكسندروس. *القدّيس البارّ جاورجيوس أسقف ميتيلين. *القدّيس هيجيسيبوس الأورشليميّ. *الشُّهداء روفينوس الشمّاس وأكلّينا والجنود المائتان. *القدّيس البارّ بيرناخ الإيرلنديّ. *الشُّهداء الأبرار غيباردوس ورفقته. *الشَّهيد في الكهنة بيلاجيوس الإسكندريّ. *القدّيس البارّ دانيال بارياسلافل الرّوسيّ. *القدّيس البارّ جيراسيموس البيزنطيّ. *القدّيس البارّ سابا كاليمنوس.
✤ القدّيس هيجيسيبوس الأورشليميّ المؤرِّخ (180 م)✤
وُلد يهودياً وانتمى إلى كنيسة أورشليم. سافر إلى رومية حيث بقي قرابة العشرين عاماً، من أسقفية أنيكيتوس، هناك، إلى أسقفية ألفثاريوس، سنة 177م. عاد بعد ذلك إلى الشرق ورقد في سن متقدّمة، في أورشليم كما يُظن، وذلك سنة 180م، وفق ما ورد في حولية الاسكندرية. كتب ما يشبه التاريخ للكنيسة تحت عنوان “مذكّرات” في خمسة مجلّدات، من آلام الرب يسوع إلى زمانه، لكنه ضاع. أورد أفسافيوس القيصري، في تاريخه الكنسي، مقاطع من مؤلَّف هيجيسيبوس. ففي كتابه الرابع، الفصل الثاني والعشرين ذكر ان هيجيسيبوس ترك لنا مجموعة كاملة من آرائه، وذلك في كتبه الخمسة عن مذكراته. مما قاله قدّيسنا انه خلال رحلة قام بها إلى رومية التقى عدداً كبيراً من الأساقفة وتلقّى من كل منهم نفس التعليم الذي تلقّاه من الآخر. عن كنيسة كورنثوس قال إنها ظلّت في الإيمان الحقيقي حتى صار بريموس أسقفاً لكورنثوس. وقد تحدّث هو إلى الكورنثيين أيّاماً كثيرة نال وإيّاهم خلالها، على حدّ تعبيره، “انتعاشاً متبادلاً في التعاليم الحقيقية”. وعن رومية قال إنه في كل مدينة هناك “يؤمِن الكل بما كرز به الناموس والأنبياء والرب” (4: 22: 3). وعن بداية الهرطقات التي نشأت في عصره يُورد – والكلام لهيجيسيبوس نقلاً عن أفسافيوس – أنه “بعدما استُشهد يعقوب البارّ كما قُتل الرب من قبل، أُقيم سمعان بن كلاوبا عم الرب ثاني أسقف. وقد رشّحه الجميع لكي يُقام ثاني أسقف لأنه كان ابن عم الرب”. ويُضيف “لذلك دعوا الكنيسة عذراء لأنها لم تكن بعد قد تلوّثت بالمباحثات الباطلة، ولكن ثيبوتيوس بدأ يدنّسها لأنه لم يُرسم أسقفاً. وهو أيضاً نشأ من الشيع السبع بين الشعب”. وبعد أن عدَّد هيجيسيبوس الهرطقات وأصحابها قال إن من هؤلاء “خرج المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة والرسل الكذبة الذين مزّقوا وحدة الكنيسة بالتعاليم الفاسدة التي قيلت ضد الله ومسيحه”. كذلك يشير هيجيسيبوس – والكلام دائماً له ولكن نقلاً عن أفسافيوس – “انه كانت هناك بين بني إسرائيل آراء مختلفة عن الختان”. أما الشيع السبع التي عُرفت بين الشعب فيذكر هيجيسيبوس انها “الأسينيون والجليليّون والحمورابيون والمسبوثيون والسامريون والصدّوقيون والفرّيسيون”.