في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
الإثنين من أسبوع التّجديدات (إثنين الباعوث) وتذكار الصدّيق أيوب الكثير الجهاد، وتذكار القدّيس العظيم في الشُّهداء جاورجيوس اللابس الظفر. *أيّوب الصِّدِّيق. *الشَّهيد برباروس الجنديّ. *الشَّهيد برباروس اللّصّ. *القدّيسان البارّان ماما وهيلاريون. *الشُّهداء ديمتريون ودوناتوس وآخرون. *الشَّهيدان ماريانوس ويعقوب النّوميديان (الجزائر). *أبينا الجليل في القدّيسين إيدبرت الإنكليزيّ أسقف لينديسفارن. *القدّيس البارّ سيرافيم دومبوس اليونانيّ. *القدّيس البارّ سابا الصّربيّ. *القدّيسة البارّة بينيديكتا الرّوميّة. *الشُّهداء هيليوذوروس وفانوستوس ورفاقهما.
✤ القدّيس الشَّهيد برباروس الجنديّ (+362 م)✤
استُشهد القدّيس برباروس في زمن الأمبراطور البيزنطي يوليانوس الجاحد. بعدما كان الأمبراطور قد أصدر مرسوماً لاحق فيه المسيحيّين بضراوة خرج إلى محاربة القبائل الجرمانية. وإذ اقترح الجرمانيون أن يضع الفريقان حدّاً للحرب والاستعاضة عنها بمنازلة بين جندي من هنا ومحارب من هناك على طريقة منازلة داود وغوليات، اختار الجنرال البيزنطي باخوس جندياً مسيحياً امتاز بجرأته اسمه برباروس ليكون ممثّلاً للجيش الروماني. هذا بعدما رفع الصَّلاة إلى الربّ الإله واستجار به، تقدّم إلى المعركة. للحال سقط سلاح خصمه من يديه وصار كالميت بعدما ضربه ملاك. للحال انسحب الجرمانيون ودعا الجنرال باخوس الجندي المسيحي إلى التضحية للأوثان فرفض واعترف بأنه مسيحي وأنه اقتبل المعمودية من يد الأسقف كرياكوس الَّذي سبق ليوليانوس أن فتك به منذ بعض الوقت. للحال أُسلم برباروس للتعذيب، لكن رئيس الملائكة جبرائيل خلّصه على مرأى من الجنرال وجنديّين هما كلّيماخوس وديونيسيوس. بإزاء ما حصل اهتدى الثلاثة وجاهروا بإيمانهم بالمسيح فجرى قطع رؤوسهم بأمر من الأمبراطور. أما برباروس فعذّبوه وأخيراً قطعوا رأسه هو أيضاً. وقد ورد أن أسقفاً اسمه فينيكس تمكّن من الحصول على جسد برباروس الَّذي جرى إكرامه في مدينة اسمها ماثونا.