في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الآباء الأبرار إسحق وفوستوس ودلماتيوس. *أبينا الجليل في القدّيسين استفانوس أسقف رومية. *القدّيسة صالومي حاملة الطّيب. *القدّيسة ثيوكليتا الصّانِعَة العَجائب. *الأبوان القدّيسان يوحنّا الرّاهِب ويوحنّا الجديد، رئيس أساقفة أفسس. *القدّيس البارّ يوحنّا المعتَرِف، رئيس دير باتيلاريا. *القدّيس البارّ قزما الخصيّ. *الشّهيد ردْجاني الجيورجيّ. *القدّيس البارّ أنطونيوس الرّومانيّ العَجائبيّ. *الشّهيد رَجْدان الجيورجيّ.
* * *
✤ القدّيسة ثيوكليتا الصّانعة العجائب (القرن 9م)✤
أصلها من شمالي غربي آسيا الصغرى. عاشت زمن الأمبراطور ثيوفيلوس (829 – 842م)، محارب الإيقونات. أبواها قسطنطين وأناستاسيا. سلكت، منذ نعومة أظفارها، فيما يرضي الربّ ملاحِظة نفسَها بتواتر. زفّها والداها، رغم ممانعتها، إلى رجل اسمه زكريا فأقنعته بسلوك الطريق الضيِّق إلى الملكوت. مجّت أباطيل العالم وانكبّت، بحميّة، على عمل الإحسان وقراءة الكتب المقدّسة والسلوك في أحكام الوصيّة. كانت تعمل بيديها النهار بطوله وترى لحاجات الفقراء الذين فتحت لهم بيتها، وتعمل، بتواضع قلب، في خدمة خدّامها. علمت بدنو أجلها فدعت أصدقاءها وزفّت لهم خبر مغادرتها بفرح. رقدت بسلام في الربّ. انحفظ جسدها من التفكّك حتى كان ذووها يكشفون ضريحها كل سنة فيوشّحونها بألبسة جديدة ويقلّمون أظافرها ويقصّون شعرها الذي استمرّ ينمو وكأنّها حيّة. إلى ذلك جرت برفاتها عجائب جمّة أبانت الحظوة التي نالتها ثيوكليتا لدى الربّ الإله.