في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*أمّنا القدّيسة البارّة أفروسيني (بهيجة). *الشّهداء الدِّمَشقيّون بولس وزوجته تاتا وأولادهما الأربعة سافينيانوس ومكسيميانوس وروفوس (أبجر) و أفجانيوس (نبيل). *القدّيس البارّ بفنوتيوس. *الشّهداء بفنوتيوس النّاسِك ورفقته الـ 546. *أبينا الجليل في القدّيسين باسيليوس الثّاني الأنطاكيّ. *القدّيس البارّ سرجيوس رادونيج الرُّوسيّ. *القدّيسة البارّة أفروسيني سوزدال. *القدّيسة البارّة دوسيثا مغاور كييف. *أبينا الجليل في القدّيسين جرمانوس أسقف قازان. *الجديد في الشّهداء الرُّوس نقولا روزوف. *تذكار الزَّلزلة في القسطنطينيّة وأعجوبة الـ”تريصاجيون”.
✤ القدّيس الشَّهيد بفنوتيوس الناسك ورفقته الـ 546✤
كان ناسكاً في مدينة دنطرة في مصر. قبض عليه الحاكم أريانوس، أيام الأمبراطور ذيوكليسيانوس (284 – 305)، لأنّه كان يستقطب العديد من الوثنيّين ويهديهم إلى المسيح بأعماله وطريقة حياته. أنذره ملاك الربّ بقرب استشهاده. قال له: “اجرِ إلى قلاّيتك والبس الثياب التي تقيم بها خدمة الأسرار المقدّسة لأنّ الوقت قد حان لك لتقدّم نفسك ذبيحة لله الحيّ”. مشى بفنوتيوس أمام الجند إلى دار الولاية. في دار الولاية، عذّبه الوالي جداً فكان يتلقى الضربات والتمزيق فيما نور المسيح يُشعّ من وجهه في انكسار كبير. فعجب الوالي لحاله وسأله: “أي جنون هو هذا الذي يجعلك تفضّل التعذيب والموت على التضحية إكراماً للآلهة؟” فأجابه بفنوتيوس: “إنّ عندنا نحن المسيحيّين أنّ هذه الميتة هي المدخل إلى الحياة الأبدية”. وأُلقي بفنوتيوس في السجن فلم يكفَّ عن رفع يديه إلى السماء والصلاة من أجل المدينة كلّها. وقد كانت صلاته حارّة لدرجة أنّ نور الربّ ملأ المكان فبدا كأنّه مشتعل. وتراكض الحرّاس لينظروا الأمر فأبصروا بفنوتيوس مغموراً بالنور ويداه ممتدّتان إلى فوق كشعلتين، ورائحة الطيب تفوح من جسده، وجروحه مندملة كأنّها لم تكن، فخرّوا وآمنوا بإله بفنوتيوس. في اليوم التالي، أوقف الجند بفنوتيوس، من جديد، أمام الوالي وجمهور من الشعب، فرآه الجميع سالماً، وكأنّه لم يتعرّض للتعذيب في الأيام السابقة، فتعجّبوا. واستأنف الوالي تعذيباته. وإنّ عدداً وافراً من الحاضرين لما رأوا بفنوتيوس سليماً معافى وشعروا بقوّة روحه إزاء صنوف التعذيب آمنوا بالربّ يسوع. أخيراً صُلب بفنوتيوس على شجرة نخيل فأسلم الروح. أما الذين آمنوا فاعترف قسم منهم بالمسيح، وكان عددهم 546. هؤلاء استُشهدوا جميعاً وبطرق مختلفة.