Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*القدّيس الرّسول أرخيبوس. *الشّهداء مكسيموس وهزيخيوس وثيودوتوس واسكلابيودوتس. *القدّيس البارّ رافولا السّميساطيّ. *القدّيسان الـمُعترِفان أفجانيوس ومكاريوس الأنطاكيّان. *القدّيس البارّ كونن الكيليكيّ. *القدّيس البارّ دوسيثاوس الفلسطينيّ. *القدّيسة البارّة فيلوثي الأثينيّة. *الجديد في الشّهداء نيقيطا الآثوسيّ. *القدّيس البارّ مسروب المترجم.

القدّيس البارّ رافولا السّميساطي (القرن 6 م)

ولد في سميساط على الفرات، شمالي الرّها. تتلمذ لمعلم معروف هو باريبسابا. نشأ على ممارسة الفضيلة منذ الولودة، فلما بلغ سن الشّباب نسك في الجبال والمغاور نظير إيليا النّبي والقدّيس يوحنّا المعمدان. ذاع صيته فأحبّ الهرب والتّواري. خرج ورفيق له إلى فينيقية. أقام في أحد الجبال. هناك أيضًا لمع واجتذب العديدين. رضخ للأمر الواقع واقتبل عددًا من التّلامذة. أنشأ ديرًا بمساعدة الأمبراطور زينون (474 – 491 م) وأسقف بيروت أو ربما حاكمها يوحنّا برودروس. قيل كان الدّير مطلًا على بيروت وقيل كان في الجبال. مكانه ليس معروفًا بتحديد. ظُنَّ انه دير سيدة التّل في دير القمر وقيل لا بل في موضع ما من المتن. امتاز ديره بكونه جمع بين الحياة الرّهبانيّة والعمل البشاري، فلقد هدى هو وتلامذته السّكان الوثنيّين إلى المسيح. بعد ذلك انتقل إلى القسطنطينيّة حيث أسّس ديرًا عُرف باسمه. كان خَفِرًا في كلّ شيء، يقظ الذّهن، حرًّا من الغضب ومن سائر الأهواء، رؤوفًا محبًا رحومًا متّضعًا صبورًا مقدامًا في الخدمة. وكان يردّ كلّ فكر سمج يحاول العدوّ ان يبثّه فيه بالعودة إلى آيات محدّدة من الكتاب المقدّس. معرفته بالكتاب، بعهديه، كانت ممتازة. عاش إلى سن الثّمانين تقريبًا. رقد في مطلع عهد الأمبراطور يوستنيانوس، حوالي العام 530 م. سمع صوتًا، قبل وفاته، يقول له:” تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثّقيلي الأحمال وأنا أريحكم ” (متى 11: 28). توعّكت صحّته قليلًا بعد أيام، وعلى الأثر أسلم الرّوح بسلام.

مواضيع ذات صلة