في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيس الرَّسول يهوذا أخو الرَّبّ. *الشَّهيد زوسيما. *القدّيس البارّ زينون. *القدّيس البارّ باييسيوس الكبير. *الشَّهيد في الكهنة أسنكريتوس. *القدّيس البارّ برلعام تْشنكورسك الرّوسيّ. *أبينا الجليل في القدّيسين أيّوب أوّل بطريرك على موسكو. *القدّيس البارّ بائيسيوس خيلاندار الآثوسيّ. *القدّيس البارّ ديوداتوس أسقف نيفر الفرنسيّ.
✤ القدّيس البارّ زينون (القرن 4/ 5 م)✤
بعدما خرج من العالم وأباطيل العالم، تتلمذ للقدّيس سلوان، أحد كبار شيوخ الإسقيط. من أوّل رهبانيّته اعتاد ألاّ يقبل من أحد عطيّة. وإذ كان زائروه ينصرفون عنه حزانى لأنّه لم يشأ أن يأخذ شيئاً من بعضهم ولا يعطي البعض الآخر بركة قرّر أن يقبل ما يأتونه به ليعطيه للذين كانوا يطلبون بركة. هكذا بلغ الراحة وأرضى كل الذين قدّموا إليه هبات. ذات يوم، فيما كان يمشي في فلسطين، تعب وجلس بقرب نبتة خيار. وإذ أوحى إليه فكره بأن يتناول ثمرة من ثمار النبتة قال لنفسه: “السُرّاق يأخذونهم إلى العذاب. أبإمكانك أن تتحمّل العذاب؟” قال هذا وانتصب واقفاً خمسة أيام متواصلة تحت الشمس المحرقة. فلمّا احترق كلّه قال: “بما أنك لا تقدر أن تحتمل العقاب فلا تسرق ولا تأكل”. مرّة أخرى قال: “مَن أراد أن يسمع الله صلاته سريعاً كان عليه، قبل كل شيء، متى نهض ليخاطب الله، أن يصلّي من كل قلبه من أجل أعدائه، إذ ذاك يُصغي الله إلى كل ما يطلب”. بعدما اقتنى بنسكه والتخلّي الكامل عن مشيئته الذاتية نعمة إتيان الآيات والعجائب وطرد الشياطين، رقد بسلام في الربّ عن عمر بلغ الثانية والستّين.