في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الرّسولان أندرونيكوس ويونيا .*الشُّهداء سولوخون ورفيقاه بامفامر وبمفيلون .*القدّيسان البارّان نكتاريوس وثيوفانيس الميتيورا .*أبينا الجليل أثناسيوس العجائبيّ الجديد .*الجديد في الشُّهداء نيقولاوس مُعاون الفرّان .*القدّيسة البارّة أفروسيني الموسكوفيّة .*الشُّهداء هيراديوس وبولس وأكلّينوس ورفاقهم .*القدّيس البارّ مادرون العجائبيّ الإنكليزيّ .*الشَّهيدة رستيتوتا القرطاجيّة .*شهداء باتاك الجدد.
✤ القدّيسة البارّة أفروسيني الموسكوفية (+1407 م)✤
هي زوجة الأمير الكبير ديمتري الذي قاد معركة كوليكوفو ضدّ التتار. الكنيسة الروسية أعلنت قداسته في العام 1988م. فلما ترمّلت أفدوكيا، وهذا كان اسم أفروسيني في العالم، أسّست في قصرها ديراً نسائياً باسم دير الصعود الإلهي. لم تصر هي راهبة لأنه كان عليها أن تهتمّ بتنشئة أولادها وكانوا صغاراً. كذلك كان عليها أن تتابع شؤون الدولة، وكانت، آنذاك، في وضع صعب. غير أنها كانت صوّامة، تحمل السلاسل الحديدية على جسدها وتصلّي إلى ساعة متأخّرة من الليل وتوزّع الحسنات بسخاء كبير. في كل ذلك كانت تحفظ سعيها سرّاً. كان مظهرها في العالم مشرقاً، تلبس الثياب الفخمة وتتزيّن باللآلئ والذهب. فلما شكا الناس إمعانها في لبس الزينة وسرت الإشاعات بشأن أخلاقها. سمع أولادها فنقلوا إلى أمّهم ما سمعوه فأزاحت ثوب الفخامة الذي تزيّت به فإذا بجسدها جاف يابس مقيّد بالسلاسل. وذات يوم ظهر لها ملاك الرَّبّ وأنبأها بقرب رقادها. يومذاك تخلّت عن اهتماماتها العالمية واقتبلت الإسكيم الرهباني متّخذة اسم أفروسيني بعدما كان اسمها أفدوكيا. كان رقادها في الرَّبّ في 17 أيّار سنة 1407م. وقد ورد أنها ظهرت في الحلم لأعمى ووعدته بالبرء فتحقّق الوعد بنعمة الله.