في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الأربعاء العظيم: تذكار المرأة الزانية التي دهنت الرب بطيب *القدّيس باسيليوس الـمُعترِف، أسقف باريون. *الشَّهيد في الكهنة أرتامون اللّاذقيّ. *القدّيسة البارّة أنتوسا الّتي من القسطنطينيّة. *الشَّهيدان ديماس وبروتيون. *الشُّهداء الفلسطينيّون الرّهبان ميناس وداود ويوحنّا. *الشُّهداء باركيشوع ورفاقه. *القدّيس البارّ أكاكيوس كافسوكاليفيا الآثوسيّ. *أبينا الجليل في القدّيسين يوليوس، أسقف رومية. *أبينا الجليل في القدّيسين زينون، أسقف فيرونا الإيطاليّة الـمُعترِف. *القدّيس داميانوس بافيا الإيطاليّ. *الشَّهيد تتريكوس أوكسير. *الشَّهيد فيكتور براغا البرتغاليّ. *الشَّهيدة فيسيا فيرمو الإيطاليّة. *القدّيس باسيليوس، أسقف ريازان الرّوسيّة. *القدّيس نيوفيتوس القُبْرصيّ.
* * *
✤ القدّيسون الشُّهداء باركيشوع ورفاقه (القرن 4 م)✤
يظن أن هؤلاء قضوا في زمن شابور الفارسي، في حدود العام 351 م. بين هؤلاء جنود ونساء. مكان استشهادهم هو مقاطعة جيلان. عددهم ثمانية عشر. بينهم أسماء سريانية وفارسية ويونانية ومحليّة مما يشير إلى تعدّدية الأصول السكّانية لتلك المقاطعة. المتكلمان باسم المجموعة كان أحدهما سريانياً والآخر فارسياً باركيشوع وسنطروق. خبر هؤلاء القدّيسين استعرناه من دراسة الأب جان موريس فييه عن القدّيسين السريان. أما رواية استشهادهم في كتاب شهداء المشرق المطبوع في الموصل سنة 1900م، فمفادها أن المجوس وشوا بهم لدى الملك شابور أنهم يجدّفون على الشمس والنار والقمر ويستهزئون بأوامره الجليلة. فاستدعى الملك باركيشوع وعبد يشوع وهدّدهما بتعريضهما للعذاب والموت إن هما احتقرا آلهته العظيمة. فكان جواب باركيشوع انه وإخوانه يؤثرون الموت على الحياة إذا ما حاول إجبارهم على نبذ إيمانهم. وأكّد له أنهم غير مستعدّين لأن يسجدوا للشمس والقمر والنار التي إنما خُلقت لخدمة الناس لا لأن يُسجَد لها. وبعد أخذ وردّ تمسّك خلاله خادما الرب الإله بموقفهما وشعر فيه الملك بالمهانة والتحدّي حتى اغتاظ غيظاً شديداً، أمر شابور بربط مَن أسماهما “الشقيّين” وسلخ جلدهما شيئاً فشيئاً من قمة الرأس إلى أخمص القدمين لاحتقارهما الأوامر السامية واستصغار مَن أسماهم “آلهتي العظيمة الجليلة”. فأسلم الشاهدان نفسيهما عن طيب خاطر ولسان حالهما أنهما يحتقران الحياة الزمنية من أجل الحياة العتيدة. على هذا تنيّحا بالرب تحت التعذيب. بعد ذلك أُحضر عدد من المسيحيّين وأُوقفوا لدى شابور فحاول النيل من عزمهم بالإشارة إلى ما أصاب باركيشوع وعبد يشوع فلم يلق غير الخيبة فقتلهم جميعاً.