في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*أبينا الجليل في القدّيسين ملاتيوس، رئيس أساقفة أنطاكية. *الشّهيدان بلوتينوس وساتورنينوس. *القدّيسة البارّة مارينا. *القدّيس أنطونيوس كولياس القسطنطينيّ. *الجديد في الشّهداء خريستوس البستانيّ. *أبينا الجليل في القدّيسين ألكسي، متروبوليت موسكو. *القدّيس البارّ بونوا الأنياني.
✤ القدّيس البارّ بونوا الأنيانيّ (+821)✤
غوطي الأصل. ترقّى في سلّم الرّتب العالمية في خدمة الملك بابان. زهُد في بداية حكم شرلمان وترهّب في سان سين بالقرب من ديجون في البورغونيا. أبدى صرامة في نسكه رغم اعتياده الحياة السّهلة. كان يقبل في الدّير أحطّ الأشغال ليتروّض على الاتضاع. كان الرّهبان هناك متوانين. اتهموه بالجنون، لكن رئيس الدّير الّذي لاحظ نعمة الله عليه جعله مدبّرًا. ترك الدّير بعد وفاة رئيسه إلى مسقط رأسه لانكودوك برفقة بعض الأتباع. بنى وإياهم بضع قلال متواضعة بقرب ساقية تُعرف بـ”أنيان”. هناك كان بونوا يعمل عمل الأيدي وتلاميذه ويسبحون الله ليل نهار على طريقة القدّيس باخوميوس والقدّيس باسيليوس وسواهما من الآباء الشّرقيّين. ازداد عدد التّلاميذ وأضحت الحاجة إلى بناء دير ماسة. علّم رهبانه بالكلمة والمثال الصّالح. لم يمض على تأسيسه الدّير وقت طويل حتّى بلغ عدد الرّهبان في حدود الثّلاثمائة. بنتيجة ذلك، اضطر إلى التّخفيف من حدّة النّسك المفروض على الإخوة. هكذا بدأت تتضح معالم طريقة القدّيس بونوا في الغرب. أسّس، بعد ذلك، عدة أديرة. بلغ عدد الرّهبان فيها الآلاف. كان بارزًا بمحبته وتعليمه وعجائبه. أضحى مجدِّدًا للحياة الرّهبانيّة في الغرب. عاش إلى سن متقدّمة. رقد في 11 شباط 821. في كلمته الأخيرة لتلاميذه، قبل وفاته، ذكر انه منذ ان نزل “أنيان” منذ أربعين سنة، لم يدع يومًا واحدًا يمر إلا ذرف فيه الدّمع أمام الله قبل ان يكسرَ خبزه اليومي. صلواته تنفعنا.